نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 484
من ذهبه ، ثم شدّد في التعليق حتّى كان قاضي القضاة يحضره بنفسه ، وسيأتي الكلام على ذلك في معاملة الديار المصرية في المقالة الثانية . أوّل من ضرب الدراهم الزّيوف [1] في الإسلام عبيد اللَّه بن زياد . أوّل من اتخذ ألسنة الموازين من الحديد عبد اللَّه بن عامر أمير المدينة من قبل عثمان . أوّل من عمل الأوزان الحجاج بن يوسف ، عملها له سمير اليهودي [2] ، وذلك أن الحجاج حين ضرب الدراهم الأحديّة على ما تقدّم ضربها سمير اليهودي من فضة خالصة أيضا وجعل فيها ذهبا فأراد الحجاج قتله ، فقال : ألا أدلك على ما هو خير للمسلمين من قتلي ؟ قال : هاته ! فوضع الأوزان ، وزن ألف ، ووزن خمسمائة ، ووزن ثلاثمائة إلى وزن ربع قيراط فجعلها حديدا ونقشها وأتى بها إلى الحجاج فعفا عنه ، وكان الناس قبل ذلك إنما يأخذون الدرهم الوازن فيزنون به غيره . أوّل من اتخذ الذراع التي يذرع بها الأرضون أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين مسح السّواد . وقيل أوّل من اتخذها زياد ، نظر إلى ثلاثة نفر من أطولهم ذراعا وأوسطه وأقصره فجمعها وأخذ ثلثها فجعلها ذراعا .
[1] كانت هذه الدراهم أحد الأنواع المقبولة في المعاملات ، وأول من ضربها في الإسلام عبيد اللَّه ابن زياد . وكانت الدراهم عامة أربعة أنواع وهي : الجيدة ومعدنها فضة خالصة ، والزيوف هي الفضة المخلوطة وكانت تقبل بقيمتها في المعاملات التجارية فقط ، ولا تقبلها الحكومة وجباياتها البتة . والمبهرجة وهي التي لم تضرب بدار الضرب وكانت غير مقبولة في معاملات الأفراد والحكومات والسوقة وكانت تصنع من نحاس مغطى بطبقة من الفضة ولم تكن معتبرة في الدراهم الشرعية . ( التعريف . بمصطلحات صبح الأعشى 133 ، وخطط المقريزي 1 / 126 ) . [2] راجع الرواية في « الأوائل » ص 368 وما بعدها .
484
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 484