نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 473
أمور تتعلق بالملوك والأمراء أوّل من لبس التاج الضّحّاك أحد ملوك الفرس ، وهو النمرود فيما يقال ؛ وفي زمنه كان إبراهيم الخليل عليه السّلام . أوّل من مسح الأرضين ، ووضع الدواوين ، ووضع الخراج على الأرضين ، ووظَّف الموظَّفات على البلاد قيذار أحد ملوك الفرس ، واتخذ لذلك ديوانا وسماه ديوان العدل . أوّل من جلس على السرير من ملوك العرب جذيمة الأبرش [1] ، وهو أوّل من وقعت له السّمعة من ملوك العرب ، وأوّل من لبس الطَّوق منهم . أوّل من مشت الرجال معه وهو راكب الأشعث بن قيس . كانت بنو عمرو بن معاوية ملَّكوه عليهم وتوّجوه . أوّل من مشي بين يديه بالأعمدة الحديد زياد بن أبيه ، وهو أوّل من جلس الناس بين يديه على الكراسيّ ، وهو أوّل من اتخذ العسس والحرس . أوّل من سلَّم عليه بالإمرة المغيرة بن شعبة فقيل السلام عليك أيها الأمير ، وكانوا قبل ذلك يقولون السلام عليكم ، ثم تبعه الأمراء على ذلك . أوّل من حمل إليه الثّلج الحجّاج بن يوسف ، وسيأتي ذكره في الكلام على حمل الثلج لصاحب الديار المصرية في خاتمة الكتاب . أوّل من نقش اسمه من الملوك على الدنانير والدراهم مع الخلفاء عزّ الدّولة بن بويه وإخوته ملوك الديلم القائمين على الخلفاء العبّاسيين ببغداد ، في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، ثم تبعهم الملوك على ذلك .
[1] وهو ثالث ملوك التنوخية في العراق . اجتمع له ملك كبير وكان يقال له الوضاح والأبرش لبرص فيه . قتلته الزباء ثأرا لمقتل ابنها سنة 343 ق . ه . ( نهاية الأرب ص 350 - 351 ) .
473
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 473