responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 461


* ( خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً ) * [1] .
ومنها حبس البلايا ؛ كانوا إذا مات الرجل يشدّون ناقته إلى قبره ويقبلون برأسها إلى ورائها ويغطَّون رأسها بولية [2] وهي البرذعة فإذا أفلتت لم تردّ عن ماء ولا مرعىّ ، ويزعمون أنهم إذا فعلوا ذلك حشرت معه في المعاد ليركبها قال أبو زبيد : [3] .
< شعر > كالبلايا رؤوسها في الولايا ما نحات السّموم حرّ الخدود < / شعر > ومنها الهامة - كانوا يزعمون أن الإنسان إذا قتل ولم يطالب بثأره ، خرج من رأسه طائر يسمّى الهامة ، وصاح : اسقوني اسقوني حتى يطالب بثأره ؛ قال ذو الأصبع : [4] .
< شعر > يا عمرو إلَّا تدع شتمي ومنقصتي أضربك حتّى تقول الهامة اسقوني [5] < / شعر > ومنها تأخير البكاء على المقتول للأخذ بثأره - كان النساء لا يبكين المقتول منهم حتّى يؤخذ بثأره ، فإذا أخذ به بكينه حينئذ ، قال الشاعر :
< شعر > من كان مسرورا بمقتل مالك فليأت نسوتنا بوجه نهار يجد النّساء حواسرا يندبنه يلطمن حرّ الوجه بالأسحار < / شعر > ومنها تصفيق الضالّ - كان الرجل منهم إذا ضلّ في الفلاة ، قلب ثيابه وحبس ناقته وصاح في أذنها كأنه يومىء إلى إنسان وصفّق بيديه قائلا : الوحا



[1] سورة الأنعام / 151 .
[2] في الأصل : بزلية وكذلك جمعها في البيت زلايا وهو تصحيف . ( هامش الطبعة الأميرية ) .
[3] في الأصل : أبو زيد وهو تصحيف . وأبو زيد هو المنذر بن حرملة الطائي القحطاني : شاعر نديم معمر . أدرك الإسلام ولم يسلم . توفي نحو 62 ه . ( الأعلام 7 / 293 ) .
[4] هو حرثان من عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان . كان جاهليا وسمي ذا الإصبع لأن حيّة نهشته في اصبعه فقطعتها ( طبقات الشعراء 364 ) .
[5] في معجم الشعراء : إنك إلَّا تدع شتمي ومنقصتي ( ص 364 ) .

461

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست