نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 439
فقال عامر : آباؤك أعمامي ، ولم أكن لأنافرك فيهم ؛ ولكني أنافرك : أنا خير منك عقبا ، وأطعم منك جدبا . فقال علقمة : قد علمت أن لك عقبا وقد أطعمت طيبا ؛ ولكني أنافرك أني خير منك ، وأولى بالخير منك . فقال عامر : إني واللَّه لأركب منك في الحماة ، وأقتل منك للكماة ، وخير منك للموالاة . فقال بعض بني خالد بن جعفر ، وكانوا يدا مع بني الأحوص على بني مالك بن جعفر : إنك لن تطيق عامرا ، ولكن قل له أنافرك لخيرنا ، وأقربنا للخيرات . فقال علقمة : له ذلك . فقال عامر : عير [1] وتيس وعنز فأرسلها مثلا نعم على مائة من الإبل إلى مائة يعطاها الحكم أيّنا ينفر عليه صاحبه أخرجها ففعلوا ، ووضعوا بها رهنا من أبنائهم على يدي رجل يقال له خزيمة بن عمرو بن الوحيد فسمّي الضمين ، وصارت علما عليه إلى الآن ، وخرج علقمة ومن معه من بني خالد وعامر فيمن معه من بني مالك وقد أتى عامر بن الطفيل عمّه عامر بن مالك بن جعفر وهو أبو براء ، فقال : يا عماه أعنّي - فقال : يا ابن أخي سبّني ، فقال : لا أسبّك وأنت عمي - قال : فسبّ الأحوص - فقال عامر : ولا أسبّ واللَّه الأحوص وهو عمي ، فقال : ولكن دونك بعلي [2] فإني قد ربعت فيها أربعين مرباعا فاستعن بها على منافرتك . وجعلا منافرتهما إل أبي سفيان بن حرب بن أمية فلم يقل بينهما شيئا ، وكره ذلك لحالهما وحال عشيرتهما ، وقال لهما أنتما كركبتي