responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 438


فقال عامر لعلقمة : واللَّه إني لأكرم منك حسبا ، وأثبت منك نسبا ، وأطول منك قصبا .
فقال علقمة : واللَّه لأنا خير منك ليلا ونهارا .
فقال عامر : واللَّه لأنا أحب إلى نسائك أن أصبح فيهنّ منك .
فقال علقمة : أنافرك إني لبرّ ، وإنك لفاجر ، وإني لولود ، وإنك لعاقر ، وإني لعفّ ، وإنك لعاهر ؛ وإني لواف ، وإنك لغادر .
فقال عامر : أنت رجل ولود وأنا رجل عقيم وقد وفيت لبني عمرو بن تميم . وقد زعموا أني غدرت بهم وهم كاذبون ؛ ولكني أنافرك : أنا أنحر منك للَّقاح ، وخير منك في الصبّاح ، وأطعم منك في السنة الشّياح [1] .
فقال علقمة : أنت رجل تقاتل والناس تزعم أني جبان ؛ ولأن تلقى العدو وأنا أمامك أعزّ لك من أن تلقاهم وأنا خلفك ؛ وأنت رجل جواد والناس يزعمون أني بخيل ولست كذلك ، وأنت تعطي العشيرة إذا ألمّت ؛ ولكني أنافرك : أنا خير منك أثرا ، وأحدّ منك بصرا ، وأشرف منك ذكرا .
فقال عامر : أنت رجل فان ، وليس لبني الأحوص فضل على بني مالك في العدد ، وبصري ناقص وبصرك صحيح ، ولكني أنافرك أني أسمى منك سمّة ، وأطول منك قمّة ، وأحسن منك لمّة ، وأجعد منك جمّة ، وأسرع منك رحمة ، وأبعد منك همّة .
فقال علقمة : أنت رجل جسيم وأنا رجل قضيف [2] ، وأنت جميل وأنا قبيح ، ولكني أنافرك بآبائي وأعمامي .



[1] الشّياح بالكسر : القحط . وهي في الأصل بمعنى الحذر والجد . ( اللسان 2 / 501 ) .
[2] القضيف أي النحيف . من القضافة : النحافة ( القاموس 3 / 191 ) .

438

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست