نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 428
ومن كفر جاهدناه في اللَّه أبدا ، وكان قتله علينا يسيرا ؛ أقول هذا وأستغفر اللَّه لي وللمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم » . فقام الزبرقان بن بدر التميمي [1] فقال : < شعر > نحن الكرام فلا حيّ يفاخرنا منّا الملوك وفينا تنصب البيع وكم قسرنا من الأحياء كلَّهم عند النّهاب وفضل العزّ يتّبع ونحن نطعم عند القحط مطعمنا من الشّواء إذا لم يونس القزع [2] < / شعر > وهي أبيّات . فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، لحسّان بن ثابت « قم فأجب الرجل فيما قال » فقال حسان رضي اللَّه عنه : < شعر > إنّ الذّوائب من فهر وإخوتهم قد بيّنوا سنّة للنّاس تتّبع يرضى بها كلّ من كانت سريرته تقوى الإله وكلّ الخير يصطنع قوم إذا حاربوا ضرّوا عدوّهم أو حاولوا النّفع في أشياعهم نفعوا سجيّة تلك منهم غير محدثة إن الخلائق فاعلم شرّها البدع إن كان في الناس سبّاقون بعدهم فكلّ سبق لأدنى سبقهم تبع لا يرقع الناس ما أوهت أكفّهم عند الدّفاع ولا يوهون ما رقعوا أكرم بقوم رسول اللَّه شيعتهم إذا تفاوتت الأهواء والشّيع < / شعر > وهي أبيّات . ويروى أن الزبرقان بن بدر قال : < شعر > أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا إذا اختلفوا عند احتضار المواسم فإنّا فروع الناس في كلّ موطن وأن ليس في أرض الحجاز كدارم وإنا بدور [3] العالمين إذا انتخوا ونضرب رأس الأصيد المتفاقم < / شعر >
[1] سبق التعريف به ص 340 هامش [2] . ( 2 ) القزع : السّحاب الرقيق . واحدثها قزعة ( اللسان 8 / 271 ) . [3] في سيرة ابن هشام : نزود المعلمين .
428
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 428