responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 427


لنفاخرك ، فأذن لشاعرنا وخطيبنا - قال « قد أذنت لخطيبكم فليقل » فقام عطارد ابن حاجب [1] فقال :
« الحمد للَّه الذي له علينا الفضل ، وهو أهله ، الذي جعلنا ملوكا ، ووهب لنا أموالا عظاما نفعل منها المعروف ، وجعلنا أعزّ أهل المشرق وأكثره عددا ، وأشدّه عدّة ؛ فمن مثلنا في الناس ؟ ألسنا برؤوس الناس وأولي فضلهم ؟
فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددناه ، وإنا لو نشاء لأكثرنا الكلام ولكنا تنحّينا عن الإكثار ، وأقول هذا لأن تأتوا بمثل قولنا ، وأمر أفضل من أمرنا « ثم جلس .
فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ، لثابت بن قيس الخزرجيّ [2] : « قم فأجب الرجل في خطبته » فقام ثابت بن قيس فقال :
« الحمد للَّه الذي السّموات والأرض خلقه ، قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيّه علمه ولم يكن شيء قطَّ إلا من فعله ؛ ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا واصطفى من خير خلقه رسولا ، أكرمه نسبا ، وأصدقه حديثا وأفضله حسبا ، فأنزل عليه كتابه ، وائتمنه على خلقه ؛ وكان خيرة من العالمين ؛ ثمّ دعا الناس إلى الإيمان به ، فآمن برسول اللَّه المهاجرون من قومه وذوي رحمه ، أكرم الناس أحسابا ، وأحسنهم وجوها ، وخير الناس فعالا ؛ ثم كان أوّل الخلق إجابة ، واستجاب للَّه حين دعاه رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم نحن فنحن أنصار اللَّه ، ووزراء رسول اللَّه ، نقاتل الناس حتّى يؤمنوا ، فمن آمن باللَّه ورسوله متّع بماله ودمه ،



[1] وقيل أنه وفد على كسرى في الجاهلية وطلب منه قوس أبيه ، فردها عليه وكساه حلَّة ديباج . بعد وفوده على النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أسلم ولكنه ارتدّ بعد وفاة النبي وتبع سجاح . ثم عاد إلى الإسلام وقال في سجاح : < شعر > أضحت نبيّتنا أنثى يطاف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا < / شعر > ( الأعلام 4 / 236 ) .
[2] وهو صحابي ، شهد أحدا وما بعدها من المشاهد . وفي الحديث : نعم الرجل ثابت . قتل يوم اليمامة شهيدا في خلافة أبي بكر . ( الأعلام 2 / 98 ) .

427

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست