نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 364
الأسماء : كفلاح ونجاح ، ونحوهما . والمعنى في ذلك ما حكي أنه قيل لأبي الدّقيش [1] الكلابي : لم تسمّون أبناءكم بشرّ الأسماء نحو كلب وذئب ، وعبيدكم بأحسن الأسماء نحو مرزوق ورباح ؟ فقال : إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا وعبيدنا لأنفسنا ( يريد أن الأبناء معدّة للأعداء فاختاروا لهم شرّ الأسماء ، والعبيد معدّة لأنفسهم فاختاروا لأنفسهم خير الأسماء ) . العاشر - إذا كان في القبيلة اسمان متوافقان : كالحارث والحارث ، وأحدهما من ولد الآخر أو بعده في الوجود ، عبّروا عن الوالد أو السابق منهما بالأكبر ، وعن الولد أو المتأخر منهما بالأصغر ، وربما وقع ذلك في الأخوين إذا كان أحدهما أكبر من الآخر . المهيع الثاني في معرفة تفاصيل أنساب العرب واعلم أن العرب على قسمين . القسم الأوّل العرب البائدة وهم الذين بادوا ، ودرست آثارهم ، وانقطعت تفاصيل أخبارهم إلا القليل ؛ والمشهور منهم قبائل . القبيلة الأولى - عاد ؛ وهم بنو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه السّلام ، وكانت منازلهم بالأحقاف بين اليمن وعمان : من البحرين إلى
[1] أهمله في الأصل ، وصوابه الإعجام ( هامش الطبعة الأميرية ) . لم نعثر على تعريف به في المعاجم التي بين أيدينا . إنما ورد في لسان العرب ما مفاده : أبو الدقيش كنية . وقال يونس : سألت أبا الدقيش ما الدقش ؟ فقال لا أدري . فقلت : ما الدقيش ؟ فقال ولا هذا . قلت : فاكتنيت بما لا تعرف ما هو ؟ قال : إنما الكنى والأسماء علامات ( اللسان 6 / 302 ) والرواية نفسها وردت في القاموس للفيروز بادي ( مادة دقش ) .
364
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 364