responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 31


الفاروق فجاسوا خلال الديار وعرها وسهلها . واقتطعتها أيدي المسلمين من الكفار وكانوا أحقّ بها وأهلها .
ثم لم يزل يعلو قدرها . ويسمو ذكرها . إلى أن صارت دار الخلافة العباسيّة . وقرار المملكة الإسلامية . وفخرت مملكتها بخدمة الحرمين .
وخدمها سائر الملوك والأمم لحيازة القبلتين .
< شعر > تناهت علاء والشّباب رداؤها فما ظنّكم بالفضل والرّأس أشيب ؟
< / شعر > وحظيت من فضلاء الكتّاب بما لم تحظ مملكة من الممالك ، ولا مصر من الأمصار . وحوت من أهل الفضل والأدب ما لم يحو قطر من الأقطار . فما برحت متّوجة بأهل الأدب في الحديث والقديم . مطرّزة من فضلاء الكتّاب بكل مكين أمين ، وحفيظ عليم .
< شعر > نجوم سماء كلَّما غاب كوكب بدا كوكب تأوي إليه كواكبه < / شعر > هذا ، والمؤلفون في هذه الصنعة قد اختلفت مقاصدهم في التصنيف .
وتباينت مواردهم في الجمع والتأليف . ففرقة أخذت في بيان أصول الصنعة وذكر شواهدها . وأخرى جنحت إلى ذكر المصطلحات وبيان مقاصدها .
وطائفة اهتمّت بتدوين الرسائل ليقتبس من معانيها ويتمسّك بأذيالها ، وتكون أنموذجا لمن بعدهم يسلك سبيلها ، من أراد أن ينسج على منوالها . ولم يكن فيها تصنيف جامع لمقاصدها . ولا تأليف ، كافل بمصادرها الجليلة ومواردها .
بل أكثر الكتب المصنّفة في بابها ، والتآليف الدائرة بين أربابها ، لا يخرج عن علم البلاغة المرجوع فيها إليه . أو الألفاظ الرائقة مما وقع اختيار الكتّاب عليه . أو طرف من اصطلاح قد رفض . وتغير أنموذجه ونقض . فلا يغني النظر فيه المقلَّد من كتّاب الزمان . ولا يكتفي به القاصر في أوان بعد أوان . على أن معرفة المصطلح هي اللازم المحتّم . والمهمّ المقدّم . لعموم الحاجة إليه .
واقتصار القاصر عليه .
< شعر > إن الصّنيعة لا تكون صنيعة حتّى يصاب بها طريق المصنع < / شعر >

31

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست