نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 277
متى ألفيت بني عبد المطلب عن الأعداء ناكلين ؟ أو بالسيوف مخوّفين . ( ف ) لبّث قليلا يلحق الهيجا حمل [1] ، سيطلبك من تطلب ، ويقرب منك ما تستبعد ، وأنا مرقل [2] نحوك في جحفل من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان شديد زحامهم ، ساطع قتامهم ، مسربلين سرابيل الموت . أحبّ اللقاء إليهم لقاء ربهم . قد صحبتهم ذرّية بدرية وسيوف هاشميّة قد علمت مواقع نصالها في أخيك وخالك ، وجدّك ، وأهلك * ( وما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ) * [3] . وكما كتب « أبو جعفر المنصور » ثاني خلفاء بني العباس ، وهو يومئذ خليفة ، إلى محمد بن عبد اللَّه بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط ، حين بويع له بالخلافة وخرج على المنصور يريد انتزاعها منه : من عبد اللَّه عبد اللَّه أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد اللَّه . أما بعد : * ( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ الله ورَسُولَه ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ ) * [4] . ولك ذمة اللَّه وعهده وميثاقه وحقّ نبيه محمد صلى اللَّه عليه وسلَّم إن تبت من قبل أن يقدر عليك أن أؤمّنك على نفسك وولدك وإخوتك ومن بايعك وجميع شيعتك ، وأن أعطيك ألف ألف درهم ، وأنزلك من البلاد حيث شئت ، وأقضي
[1] هو من قول الراجز : < شعر > لبث قليلا يلحق الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل < / شعر > أي انتظر حتى يتلاحق الشبان . والهيجاء الحرب وحمل اسم رجل . وقالوا في حمل : اسم رجل شجاع كان يستظهر به في الحرب ، ولا يبعد أن يكون حمل بن بدر صاحب الغبراء . ( جمهرة الأمثال 2 / 206 ) . [2] أرقل إلى الحرب إرقالا : أسرع . ( اللسان 11 / 293 ) . [3] سورة هود / 83 . [4] سورة المائدة / 33 ، 34 ، وأول الآية : « انما » بدون الفاء .
277
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 277