جواب كتاب ورد عليه من بعض إخوانه :
فأما شوقه لعبده فالمولى قد [1] أبقاه اللَّه قد أوتي فصاحة لسان ، وسحب ذيل العيّ على سحبان .
وكما قال الشيخ ضياء الدين أحمد القرطبي [2] من رسالة كتب بها للشيخ تقيّ الدين بن دقيق العيد [3] ، يصف رسالة وردت منه عليه : إنّ كلمها يميس في صدورها وأعجازها ، وتنثال عليها أعراض المعاني بين إسهابها وإيجازها ، فهي فرائد ائتلفت في أبكار الوائليّ والإيادي [4] .
< فهرس الموضوعات > النوع التاسع مما يحتاج إليه الكاتب [5] من حفظ جانب جيد من مكاتبات الصدر الأوّل ، < / فهرس الموضوعات > النوع التاسع مما يحتاج إليه الكاتب ( 5 ) من حفظ جانب جيد من مكاتبات الصدر الأوّل ، ومحاوراتهم ، ومراجعاتهم ، وما ادّعاه كل منهم لنفسه أو لقومه ، والنظر في رسائل المتقدّمين من بلغاء الكتاب ، وفيه ثلاثة مقاصد < فهرس الموضوعات > المقصد الأوّل في وجه احتياج الكاتب إلى معرفة ذلك < / فهرس الموضوعات > المقصد الأوّل في وجه احتياج الكاتب إلى معرفة ذلك أما حفظ مكاتبات الصدر الأوّل ورسائلهم فلأنها مع ( 6 ) مبتدع البلاغة وكنز الفصاحة غير ملابسة لطريقة الكتّاب في أكثر الأمور ؛ فيستعان بحفظها

[1] لعل كلمة « قد » هنا زائدة من قلم الناسخ .
[2] كاتب مترسل . أورد النويري نماذج من رسائله في 50 صفحة توفي بقنا من أعمال قوص سنة 672 ه . ( الأعلام 1 / 220 ) .
[3] هو محمد بن علي بن وهب بن مطيع : قاض مجتهد ، من أكابر العلماء بالأصول . ولي قضاء الديار المصرية سنة 695 ه . ( الأعلام 6 / 283 ) .
[4] إشارة إلى سحبان وائل وقسّ بن ساعدة الايادي .
[5] كذا في الأصل ، بزيادة « من » . ولعل اسقاطها هو الصواب . ( 6 ) بياض بالأصل . والأرجح سقوط كلمة « كونها » .

272