responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 262


الحسام المطرور [1] ، وأصول صيال الحنق الموتور ، وإنما هي المصافحة والمكافحة بظبات السّيوف وأسنّة الرماح ، والمعاودة لكم بسوء الصّباح ، فتاب تائب ، وهدل [2] خائب ، والتّوب مقبول ، والإحسان مبذول ، لمن عرف رشده وأبصر حظه . فانظروا لأنفسكم ، وأقبلوا على حظوظكم ، ولتكن أهل الطاعة يدا على أهل الجهل من سفهائكم ، واستديموا النعمة التي ابتدأتكم برغيد عيشها ونفيس زينتها ، فإنكم من ذلك بين فضيلتين : عاجل الخفض والدّعة ، وآجل الجزاء والمثوبة عصمكم اللَّه من الشيطان وفتنته ونزغه [3] ، وأمدّكم بحسن معزته وحفظه انهضوا رحكم اللَّه إلى قبض أعطياتكم غير مقطوعة عنكم ، ولا مكدّرة عليكم .
فخرج القوم من عنده بدارا كلَّهم يخاف أن تكون السطوة به .
ومن خطب الحجاج بن يوسف الثقفيّ عند قدومه الكوفة أميرا على العراق : يا أهل العراق أنا الحجاج بن يوسف !
< شعر > أنا ابن جلا وطلَّاع الثّنايا متى أضع العمامة تعرفوني < / شعر > واللَّه يا أهل العراق : إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها ، وإنّي لصاحبها ! واللَّه لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللَّحى . يا أهل العراق ! ما يغمز جانبي كتغماز التنّين ، ولا يقعقع لي بالشّنان [4] . ولقد فررت عن ذكاء ، وفتّشت عن تجربة ، وأجريت من الغاية ، وإن أمير المؤمنين عبد الملك نثر



[1] المطرور براءين : المحدد المشحوذ . وفي الأصل بالدال المهملة وهو تصحيف . ( اللسان 4 / 499 ) .
[2] كذا في الأصل . ولعله بالذال المعجمة . بمعنى ضجر وقلق ، واضطرب في عدوه ( اللسان 11 / 693 ) .
[3] النّزغ هو الإغراء والإفساد . وقوله تعالى : وإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّه الآية 200 من سورة الأعراف ( راجع لسان العرب 8 / 454 ) .
[4] مثل يضرب للرجل الشّرس الصعب الذي لا يهدّد ولا يخوّف . ( المستقصى في أمثال العرب 2 / 274 ) .

262

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست