نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 238
وقول الحريري : فلم يكن إلا * ( ( كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ) ) * [1] . حتى أنشد فأعرب . وقوله : * ( ( أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِه ) ) * [2] . وأميز صحيح القول من عليله . وقول ضياء الدين بن الأثير في فصل من كتاب في مدح الجود وذم البخل : وقد علم أن المال الذي يختزن ، كالماء الذي يحتقن ، فكما أن هذا يأجن [3] بتعطيل الأيدي عن امتياح [4] مشاربه . فكذلك يأجن هذا بتعطيل الأيدي عن امتناع [5] مواهبه . وأي فرق بين وجوده وعدمه لو لا أن تملك به القلوب . وتفل به الخطوب . ويركب به ظهر العزم الذي ليس بركوب ؛ ومن بسط يده فيه ثم قبضها بخله ، فإنه يقف دون الرجال مغمورا ، ويقعد عن نيل المعالي محسورا . وإذا أدركته منيته مضى وكأنه لم يكن شيئا مذكورا . وقوله في وصف كاتب : له بنت فكر ما تمخضت بمعنى إلا نتجته من غير ما تمهله . * ( ( فَأَتَتْ بِه قَوْمَها تَحْمِلُه ) ) * [6] . ولم تعرض على ملإ من البلغاء إلا ألقوا أقلامهم أيهم يستعيره لا أيهم يكفله . وقول الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي من عهد السلطان : وجمع بك شمل الأمة بعد أن * ( ( كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ) ) * [7] وعضدك لإقامة إمامته بأولياء دولتك الذين رضي اللَّه عنهم ، وخصك بانصار دينه الذين نهضوا بما أمروا به من طاعتك وهم فارهون * ( ( وقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وظَهَرَ أَمْرُ الله ) *
[1] سورة النحل / 77 . [2] سورة يوسف / 45 . [3] يأجن أي يتغير لونه وطعمه ( اللسان 13 / 8 ) . [4] الامتياح هو الاستقاء . ويقال متح الدلو إذا جذبها مستقيا بها . ( اللسان 2 / 588 ) . [5] لعله : امتناح ، بالحاء المهملة كما جاء في حاشية الطبعة الأميرية . [6] سورة مريم / 27 . [7] من الآية 117 من سورة التوبة .
238
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 238