نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 228
البحرين ، وسمع ورأى من فصله الحزل وفضله الجزيل ما هو عين المراد ومراد العين ؛ وكم جلا من عرائس أفكاره وابتكاره صباح الوجوه الصباح ، وخفق في الخافقين لمقاصده وبصائره جناح النجاح . قد أصبحت كلماته لخصور الفرائد مناطق ، ولبدور الفوائد مشارق ، ولطلائع أسرار المباني ، آلات ، ولمطالع أقمار المعاني ، هالات ، وقد وقعت حين وقفت على بديعيته هذه بين داءين كل منهما الأخطر ، وبين أمرين أمرين كل منهما الأعسر ؛ إن لم أكتب عليها شيئا فقد أخللت بالفرض الواجب ، وإن كتبت فقد فضحت نفسي وعرضتها للمعايب ولكني رحت على ظلعي [1] متحاملا ، وغدوت على حسب طاقتي في هذا الباب قائلا : < شعر > عاش البديع وكان ميتا وانثنى بادي المحاسن زاهيا محروسا أحياه عيسى نجل حجاج وكم من ميت أحياه قدما عيسى < / شعر > < فهرس الموضوعات > النوع السادس حفظ كتاب اللَّه العزيز وفيه مقصدان < / فهرس الموضوعات > النوع السادس حفظ كتاب اللَّه العزيز وفيه مقصدان < فهرس الموضوعات > المقصد الأول في بيان احتياج الكاتب إلى ذلك في كتابته < / فهرس الموضوعات > المقصد الأول في بيان احتياج الكاتب إلى ذلك في كتابته قال في « حسن التوسل » : ولا بد للكاتب من حفظ كتاب اللَّه تعالى ، وإدامة قراءته ، وملازمة درسه ، وتدبر معانيه ، حتى لا يزال مصورا في فكره ، دائرا على لسانه ، ممثلا في قلبه ليكون ذاكرا له في كلامه وكل ما يرد عليه من الوقائع التي يحتاج إلى الاستشهاد به فيها ، ويفتقر إلى قيام قواطع الأدلة عليها ، * ( ( فَلِلَّه الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ ) ) * [2] وكفى بذلك معينا له على قصده ، ومغنيا له عن
[1] الظلع هو العرج . وفي الحديث : لا يربع على ظلعك من ليس يحزنه أمرك . والمعنى : لا يقيم عليك في حال ضعفك وعرجك إلا من يهتم لأمرك ( اللسان 8 / 244 ) . [2] سورة الأنعام / 149 .
228
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 228