responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 206


سعيد البصريّ [1] . حيث يقول :
< شعر > النّحو يبسط من لسان الألكن والمرء تكرمه إذا لم يلحن وإذا طلبت من العلوم أجلَّها فأجلَّها عندي مقيم الألسن < / شعر > قال صاحب « الريحان والريعان » : واللحن قبيح في كبراء الناس وسراتهم ، كما أن الإعراب جمال لهم ، وهو يرفع الساقط من السّفلة ويرتقي به إلى مرتبة تلحقه بمن كان فوق نمطه وصنفه . قال : وإذا لم يتجه الإعراب فسد المعنى ؛ فإن اللحن يغيّر المعنى واللفظ ويقلبه عن المراد به إلى ضدّه حتّى يفهم السامع خلاف المقصود منه . وقد روي أن أعرابيا سمع قارئا يقرأ * ( أَنَّ الله بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ورَسُولُه ) * [2] بجرّ رسوله فتوهم عطفه على المشركين فقال : أو بريء اللَّه من رسوله ؟ ، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه فأمر أن لا يقرأ القرآن إلا من يحسن العربية . على أن الحسن [3] قد قرأها بالجرّ على القسم وقد ذهب على الأعرابيّ فهم ذلك لخفائه . وقرأ آخر :
* ( إِنَّما يَخْشَى الله مِنْ عِبادِه الْعُلَماءُ ) * [4] برفع الأوّل ونصب الثاني ، فوقع في الكفر بنقل فتحة إلى ضمة وضمة إلى فتحة فقيل له : يا هذا إن اللَّه تعالى لا يخشى أحدا ! فتنبه لذلك وتفطَّن له . وسمع أعرابيّ رجلا يقول : أشهد أن محمدا رسول اللَّه بفتح رسول اللَّه فتوهم أنه نصبه على النعت فقال يفعل ماذا ؟ . وقال رجل لآخر ما شانك ؟ بالنصب فظنّ أنه يسأله عن شين به فقال عظم في وجهي . وقال رجل لأعرابيّ : كيف أهلك ؟ بكسر اللام وهو يريد السؤال عن أهله فتوهّم أنه يسأل عن كيفية هلاك نفسه فقال صلبا . ودخل رجل



[1] هو الحسن بن يسار البصري ؛ تابعي . كان إمام أهل البصرة وحبر الأمة في زمنه . ولد في المدينة وشب في كنف علي بن أبي طالب . ذكره المقدسي فيمن اتفق عليه البخاري ومسلم مات سنة 110 ه . ( أسماء التابعين للدار قطني 1 / 101 والأعلام 2 / 226 ) .
[2] سورة التوبة / 3 .
[3] لعله الحسن البصري .
[4] سورة فاطر / 28 .

206

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست