responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 168


مبيّض برسم الإنشاءات والسّجلات والتقليدات ، ومكاتبات الملوك ، وأن يكون حسن الخط إلى الغاية الموجودة بحيث لا يكاد يوجد في وقته أحسن خطَّا منه لتصدر الكتب عن الملك بالألفاظ الرائقة والخط الرائع ؛ فإن ذلك أكمل للمملكة ، وأكثر تفخيما عند من يكاتبه وتعظيما لها في صدره . ويجب أن يكون مع ذلك في الأمانة ، وكتمان السر ، ونزاهة النفس ، على ما تقدّم .
السادس - كاتب يتصفّح ما يكتب في الديوان . قد تقدم أنه لما كان كلّ واحد ممن تقدّم ذكره غير معصوم من السهو والزلل والخطإ واللحن وعثرات القلم . وكل واحد يتغطَّى عنه عيب نفسه ويظهر له عيب غيره ، وكان زمن متولَّي الديوان أضيق من أن يوفي بكل ما يكتب بديوانه حقّ النظر . وكان القصد أن يكون كل ما يكتب عن الملك كامل الفضيلة خطَّا ولفظا ومعنى وإعرابا حتّى لا يجد طاعن فيه مطعنا ، وجب أن يستخدم متولَّي الديوان معيّنا يتصفح جميع الإنشاءات والتقليدات والمكاتبات وسائر ما يسطَّر في ديوانه .
قال أبو الفضل الصوري : وينبغي أن يكون هذا المتصفّح عالي المنزلة في اللغة والنحو وحفظ كتاب اللَّه تعالى ، ذكيّا ، حسن الفطنة ، مأمونا وأن يكون مع ذلك بعيدا من الغرض والعداوة والشحناء حتّى لا يبخس أحدا حقّه ، ولا يحابي أحدا فيما أنشأه أو كتبه - بل يكون الكل عنده في الحق على حدّ واحد ، لا يترجح واحد منهم على الآخر . وعليه أن يلزم الكتّاب بعرض جميع ما يكتبونه وينشئونه عليه قبل عرضه على متولَّي الديوان ؛ فإذا تصفحه وحرره كتب خطه فيه بما يعرّف رضاه عنه ليلتزم بدرك ما فيه ويبرأ منشئه .
السابع - كاتب يكتب التذاكر والدفاتر المضمّنة لمتعلَّقات الديوان .
قال الصّوريّ : ويجب أن يختار لذلك كاتب مأمون ، طويل الروح ، صبور على التّعب ؛ قال : والذي يلزمه من متعلَّقات الديوان أمور :
أحدها - أن يضع في الديوان تذاكر تشتمل على مهمّات الأمور التي تنهى في ضمن الكتب ، ويظن أنه ربما سئل عنها أو احتيج إليها ، فيكون

168

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست