نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 133
علاء الدين استقلالا ، وتجهّز القاضي محيي الدين للسفر ، فمرض ومات بعد أيام قلائل في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة بالقاهرة . ثم نقل إلى دمشق سنة تسع ، وبقي ولده القاضي علاء الدين فبقي في الوظيفة بقية أيام الملك الناصر ، ثم أيام ولده المنصور أبي بكر ، ثم أخيه الأشرف كجك ، ثم أخيه الملك الناصر أحمد . فلما خلع الناصر أحمد نفسه في سنة ثلاث وأربعين وتوجه إلى الكرك ، توجه القاضي علاء الدين معه ، فأقام عنده ؛ واستقرّ الصالح إسماعيل بن محمد بن قلاوون في السلطنة بعد أخيه أحمد ، فقرّر في ديوان الإنشاء القاضي بدر الدين محمد بن محيي الدين بن فضل اللَّه ، فبقي في الوظيفة إلى أن عاد أخوه القاضي علاء الدين من الكرك ، فأعيد إلى منصبه ، وبقي بقية أيام الملك الصالح إسماعيل ، ثم أيام أخيه الكامل شعبان ، ثم أيام أخيه المظفّر حاجّي ، ثم أيام أخيه الناصر حسن في سلطنته الأولى ، ثم أيام أخيه الصالح صالح ، ثم أيام الناصر حسن ثانيا ، ثم أيام المنصور محمد بن حاجّي بن محمد بن قلاوون ، ثم أيام الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون فتوفّي ؛ وولي الوظيفة بعده ولده القاضي بدر الدين محمد ، فبقي بقية أيام الأشرف شعبان ، ثم أيام ولده المنصور عليّ ، ثم أيام أخيه الصالح حاجي بن شعبان إلى أن خلع ؛ وجاءت الدولة الظاهرية برقوق فقرّر في ديوان الإنشاء القاضي أوحد الدين عبد الواحد بن التركماني ، فبقي حتّى توفّي فأعيد القاضي بدر الدين المذكور وبقي حتّى خلع الظاهر برقوق وعاد المنصور حاجّي بن الأشرف شعبان إلى السلطنة وهو مستمرّ المباشرة . فلما عاد الظاهر برقوق من الكرك حضر معه القاضي علاء الدين عليّ الكركي ، فولَّاه كتابة السرّ وبقي حتّى توجه صحبة السلطان إلى الشام في طلب منطاش [1] ، فمات القاضي علاء الدين ، وكان القاضي بدر الدين
[1] هو أمير ملطية من قبل السلطان الظاهر برقوق . خامر على السلطنة وطاوعه على ذلك القاضي برهان الدين أحمد ، صاحب سيواس . واسمه تمربغا الأفضلي منطاش . ( نزهة النفوس والأبدان 1 / 158 ) .
133
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 133