responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 102


< فهرس الموضوعات > الفصل الثاني في آداب الكتّاب ، وهي على نوعين < / فهرس الموضوعات > الفصل الثاني في آداب الكتّاب ، وهي على نوعين < فهرس الموضوعات > النوع الأول حسن السيرة وشرف المذهب ؛ ولذلك شروط ولوازم < / فهرس الموضوعات > النوع الأول حسن السيرة وشرف المذهب ؛ ولذلك شروط ولوازم منها اعتماد تقوى اللَّه تعالى في الإسرار والإعلان ، والإظهار والإبطان ، والمحافظة عليها ، والاستناد إليها في مبادي الأمور وعواقبها . فإنها العروة التي لا تنفصم ، والحبل الذي لا ينصرم ، والركن الذي لا ينهدم ، والطريق التي من سلكها اهتدى ، ومن حاد عنها ضلّ وترّدى ؛ والمحافظة على شرائع الدين التي فرضها اللَّه تعالى على خلقه والحذر من الاستخفاف فيها بحقه ، وتوقّي غضبه بتأديتها ، والاستجنان [1] من شقاء الدنيا والآخرة بتوقّيها .
ومنها طلب الأجر [2] بما ينيله من عز سلطانه ويجديه من فواضل نعمائه ، وهذا هو أصح الأغراض التي يجب على كل عاقل أن يقدّمه على كل غرض ، ويحصل منه على السهم الوافر ؛ فلا خير في دنيا تنقطع السعادة عنها ، وإنما السعادة بعد الموت * ( والدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ ) * [3] ، ومن اختار الفاني المنصرم على الباقي الدائم ، فقد خسرت صفقته ، وبارت تجارته .
والطريق الموصّل إلى هذا المقصد صلاح النيّة فيما يتولاه من أمور السلطان ، وقصد النفع العامّ له ولرعيته ، والاجتهاد في إغاثة الملهوف ، والأخذ بيد الضعيف ، والنفع بجاهه عند سلطانه ، وحمله على العدل في الرعيّة ، فإذا توخّى ذلك فاز بثواب اللَّه تعالى ، وقضى حقّ السلطان فيما عرضه له من الشكر والأجر ، وقابل نعمة اللَّه التي أقدره بها على هذه الأفعال الجميلة



[1] أي الاستتار . واستجنّ استتر . ( البستان 1 / 417 ) .
[2] أي الثواب . ولعله مصحف عن : « الآخرة » كما يدل عليه السياق فيما سيأتي .
[3] سورة الأعراف / 169 .

102

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست