نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 92
بالحكم الأموي بمقاتلة زياد أو معاوية ، وإلا لكانوا يعدون العدة لذلك ، وبعد ذلك اضطر حجر نزولا عنه الحاح أصحابه إلى الاختفاء ، فلحقته جلاوزة زياد ، وتمكنوا من ضرب عمرو بن الحمق الخزاعي ، الصحابي المعروف ، مما أجبر أصحاب حجر على أن يحملوه إلى إحدى الدور لمعالجته . ولما رأى زياد اختفاء حجر ، حينئذ لجا إلى عملية تقليدية خبيثة أخرى لمطاردة حجر ، ثم القضاء عليه بعد ان وجد أن مهمة القضاء على حجر مهمة عسيرة لما لشخصيته الدينية والقبلية من تأثير كبير في الكوفة ، بان أوعز لبعض القبائل مهمة مطاردة حجر ، وبذلك يحول قضية حجر إلى قضية داخلية ، وقبلية ، وأن قبائل الكوفة هي التي طاردت حجرا واعتقلته ، وبذلك يجنب نفسه النقمة التي يتوقع انفجارها . ونحن نعلم بان أحد أساليب المستكبرين في إسكات الشعوب ، وتبديد قواها الذي يؤدي ذلك بالتالي إلى سيادة المستكبرين ، هو سلاح التفرقة . وقد استخدم الطغاة عبر التاريخ هذا السلاح في مواجهة الشعوب ، وكما أشار القرآن الكريم إلى الأساليب التي استخدمها فرعون في توطيد سلطانه ، ومن هذه الأساليب نشر الفساد الأخلاقي ، واذلال الأمة وامتهانها ، والتفرقة ، ( وجعل أهلها شيعا ) ، وبث الذعر والخوف من السلطة الحاكمة ، من خلال قتل كبارهم أو التنكيل بهم ، وغيرها من الأساليب ، التي استخدمها الطغاة والمستكبرون على مر التاريخ . ومنهم معاوية وزياد والحجاج وغيرهم .
92
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 92