نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 77
فقامت الخطباء في كل كورة وعلى كل منبر يلعنون عليا ، ويبرؤون منه ، ويقعون فيه وفي أهل بيته ، وكتب معاوية إلى عماله في جميع الآفاق ان لا يجيزوا لأحد من شيعة علي ( ع ) وأهل بيته شهادة ، فلبثوا بذلك حينا ، ثم كتب إلى عماله ان الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وفي كل وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضل الصحابة والخلفاء الأولين لا تتركوا خبراً يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلا وائتوني بمناقض له من الصحابة ، فان هذا أحب إلي وأقر لعيني وادحض لحجة أبي تراب وشيعته ، فرويت اخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها ، حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر ، والقي إلى معلمي الكتاب ، فعلموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع حتى رووه وتعلموه كما يتعلمون القرآن ، فلبثوا بذلك ما شاء اللّه تعالى ، ثم كتب إلى عماله نسخة واحدة إلى جميع البلدان : انظروا من قامت عليه البينة أنه يحب عليا وأهل بيته فامحوه من الديوان واقطعوا عطاءه ورزقه وشفع ذلك بنسخة أخرى : من اتهمتموه بمولاة هؤلاء القوم فنكلوا به واهدموا داره ، فلم يكن البلاء أشد ولا أكثر منه بالعراق ولا سيما بالكوفة . . » [129] . وكما يلاحظ القارئ ، فان هذه أساليب ومخططات مدروسة . أساليب ميكافيلية لا يتورع فيها معاوية ، عن استخدام أبشع الممارسات في مطاردة