نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 68
العراق ، وبلغ الحسن خبر سيره ، وأنه بلغ جسر منبج ، فتحرك لذلك وبعث حجر بن عدي يأمر العمال والناس بالتهيؤ للمسير » [118] . وبتعبير ابن أبي الحديد : « فوجه حجر بن عدي يأمر العمال بالاحتراس ويذب الناس فسارعوا » [119] . ولكن بقي موقف من حجر يثير التساؤل والاستغراب ، وهو موقفه من صلح الإمام الحسن ( ع ) . فقد ذكر المدائني وغيره : « أنه لما كان من صلح الحسن ( ع ) لمعاوية ما كان دخل عبيدة بن عمرو الكندي ، وهو من قوم حجر بن عدي ، على الحسن ( ع ) ، وكان على وجهه ضربة أصابته وهو مع قيس بن سعد بن عبادة ، فقال الحسن ( ع ) : مالذي أرى بوجهك ؟ فقال : جرح أصابني مع قيس . فالتفت حجر إلى الحسن ( ع ) ، فقال : لوددت أنك مت قبل هذا اليوم ومتنا معك ، ولم يكن ما كان راغمين بما كرهنا ، ورجعوا مسرورين بما أحبوا ، فتغير وجه الحسن ( ع ) ، وغمز الحسين ( ع ) حجرا فسكت . فقال الحسن : يا حجر ، ليس كل الناس يحب ما تحب ولا رأيه رأيك ، وما فعلت ما فعلت ألا ابقاء عليكم ، واللّه كل يوم في شان » . وعلق السيد الأمين على هذه الحادثة : « ولا شك ان هذا الكلام فيه سوء
[118] مقاتل الطالبين / ص 39 . [119] شرح نهج البلاغة ج 16 / ص 26 و 38 .
68
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 68