responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد    جلد : 1  صفحه : 54


في أيدينا » [85] ، ولم يحاول النظام القائم تغيير واصلاح نفسه ، رغم وعوده وعهوده [86] .
فالإمام ( ع ) كان موقفه من هذه الثورة موقف المصلح وإعادة الحكم القائم إلى العمل بالتعاليم الاسلامية وما فيه مصلحة الاسلام والمسلمين ، واتخاذ الطريقة المناسبة في مواجهته . أما أولئك الذين طالبوا بدم عثمان ، فالتاريخ يشهد بأنهم كانوا من أشد المحرضين على قتله ، ( وليس الدافع لأمثال هؤلاء على التحريض والاستنكار هو الانتصار للحق والمظلومين ، وإنما من أجل الحصول على بعض المكاسب الدنيوية ) [87] كما ظهر ذلك في مواقفهم بعد ذلك بل وقبل ذلك ، فبعضهم كان يطمع بالخلافة ، أو بالتوصل لبعض المصالح ، كما تدل على ذلك الشواهد التاريخية المذكورة في موضعها .
فعائشة مثلا ، كانت تحرض على قتل عثمان ، وكانت ، كما ينقل التاريخ ، ( تشنع على عثمان ، وتحض عليه ، وتخرج راكبة بغلة رسول اللّه ( ص ) ومعها قميصه ، وتقول : هذا قميص رسول اللّه ( ص ) ما بلي ، وقد بلي دينه ، اقتلوا نعثلا - أي عثمان - قتل اللّه نعثلا .
فلما صار الأمر إلى علي كرهته ، وعادت إلى مكة ، بعد ان كانت متوجهة



[85] الطبري ج 3 / ص 397 , ابن مسكويه , تجارب الأمم ج 1 / ص 285 .
[86] يلاحظ في رحاب أئمة أهل البيت ج 1 / ص 342 .
[87] الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) ص 142 .

54

نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست