نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 53
الإمام ( ع ) وأبي ذر وعمار وابن مسعود وحجر و غيرهم ، ولكن الحكم القائم لم يبال بإستنكارهم ونصائحهم ، واستمر في تصرفاته حتى انفجرت الثورة . وبالرغم من أن الحكم القائم قد استجاب لمتطلباتهم ، حيث أعلن عن استجابته أمام الرأي العام ، ولكنه كان من وراء الستار يخطط للقضاء عليهم ، والاستمرار في سياسته ، وراسل عماله ان يمدوه بالعدة والعديد للقضاء على المعارضة ، وبعد ان فشلت كل محاولات الإمام ( ع ) في اصلاح وتغيير سياسة الحكم القائم ، وفي تهدئة الثائرين ، تراجع عن موقفه لأنه رأى أن الحكم القائم يحاول ان يتخذه وسيلة لتمرير مخططاته ، حتى يسكت الثائرون مدة ، ثم يجمع العدة والعديد وينقض عليهم ، ثم يستمر في سياسته [84] ، وفي استيلاء بني أمية وأمثالهم على الملك ، كما اعترف بذلك مروان بن الحكم ، حين خاطب الجماهير الغاضبة ، وكما جاء في تاريخ الطبري : « فخرج مروان إلى الباب ، والناس يركب بعضهم بعضا ، فقال : ما شأنكم قد اجتمعتم ؟ كأنكم جئتم لنهب . شاهت الوجوه . كل انسان آخذ بإذن صاحبه ، الا من أريد ؟ جئتم تريدون ان تنزعوا ملكنا من أيدينا ؟ ، اخرجوا عنا ، أما واللّه لئن رمتمونا ليمرن عليكم منا أمر لا يسركم ، ولا تحمدوا غب رأيكم . ارجعوا إلى منازلكم ، فإنا واللّه ما نحن مغلوبين على ما