نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 152
ومن المؤكد ان حجرا لم يكن مؤمنا بخلافة معاوية اسلاميا ، وانما رأى الظروف تسوغ له البيعة ، كما دفعت غيره من المؤمنين لبيعة معاوية . ولكن هذه البيعة لا تفرض على المؤمن السكوت عن الانحرافات والمنكرات ، فكان حجر وجماعته وغيرهم من المؤمنين ينبهون الأمة أو النظام الحاكم على انحرافاته وانحرافات عماله وأنصاره . ولكن معاوية وزمرته انما استولوا على الحكم ، طمعا بالمطامع الدنيوية ، ولأجل ارتكاب تلك المنكرات ، وقد استخدموا مختلف الأساليب والممارسات في تطبيع الأمة على حياة ملائمة لأطماعهم ، ومن هنا كان يرى في وجود حجر وأمثاله خطرا يتهدد وجوده وأحلامه ، وكان يخشى ان يثير حجر وأصحابه الأمة ضد ممارساته ومخططاته ، وبذلك تذهب جهوده ادراج الرياح ، فكان يخشى انتشار هذه الآراء الرافضة بين الجماهير ، وبذلك يعسر القضاء على هذا الوعي والغضب الجماهيري . فقد روى ابن كثير في تاريخه ان عبد الرحمن بن الحارث قال لمعاوية : « أقتلت حجر بن الأدبر ؟ فقال معاوية : قتله أحب إلي من أن اقتل معه مئة الف ، وقال معاوية : اني رأيت في قتلهم صلاحا للأمة ، وفي مقامهم فسادا للأمة ، وقال : إني وجدت قتل رجل في صلاح الناس خيرا من استحيائه في فسادهم » ( 228 ) ، ونظر ذلك
152
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 152