نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 57
ديني ، ولا أعطي الدني في أمري » [94] . وكان هدف المغيرة ، وهو من دهاة العرب ، والمعادين للإمام ( ع ) ، ومن طلاب الدنيا والمناصب ، ظهر ذلك بعد ان نصبه معاوية واليا على الكوفة ، كان هدفه من ابقاء معاوية وسائر العمال ، ان يستحكموا أكثر في بلدانهم ، ويستخدموا قضية عثمان شعارا لإثارة غضب الأمة وغير ذلك من الأغراض ، فكان ابقاء عمال عثمان مخالفا للسياسة الدنيوية ، مضافا إلى كونه مخالفا للجانب الديني بسبب انحرافاتهم ومخالفاتهم السافرة للاسلام . هؤلاء وأمثالهم هم الذين حاربوا الإمام ( ع ) ، وحرضوا عليه ، وسبوه على المنابر ، وفي أمثالهم قال المتنبي : وإذا أتتك مذمتي من ناقص * فهي الشهادة لي باني كامل دور حجر في معارك الثلاث : قال في الدرجات الرفيعة : « واخلاصه لأمير المؤمنين اشهر من أن يذكر » ، وقد ذكرنا ان حجرا كان من الموالين للإمام ( ع ) وقد دفعه ولاؤه وايمانه إلى خوض هذه المعارك ، من أجل إقامة الحكم الاسلامي العادل على الأرض ، الذي يمثله الإمام ( ع ) ، ودفاعا عن خلافته ، فقد ذكر التاريخ أنه شارك في المعارك الثلاث ، الجمل ، وصفين ، والنهروان ، ونذكر هنا بالتفصيل ، دوره فيها :