responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : عبد الحي العكري الدمشقي ( ابن العماد الحنبلي )    جلد : 1  صفحه : 180


بأمراء الأمويين فبايعوه وسموه المهدي الوارث للإمامة وكان أبو مسلم معظما يلقاه أبو ليلى القاضي فيقبل يده فنهى أبو ليلى فقال قبل أبو عبيدة يد عمر فقيل شبهته بعمر قال تشبهوني بأبي عبيدة ومن جوده أنه حج في ركبه فأقسم أن لا يوقد غير ناره وقام بمؤونتهم حتى قدم مكة ووقف بمكة خمسمائة وصيف يسقون الناس في المسعى وآخر أمره أنه لما ولى أبو جعفر المنصور بعد أخيه السفاح صدرت من أبي مسلم قضايا غيرت قلبه عليه من ذلك أنه كتب إليه كتابا فبدأ بنفسه وخطب إليه عمته آسية وقد كان في ابتداء دولة المنصور قام عليه ابن أخيه ابن السفاح عبد الله فجهز إليه أبو جعفر أبا مسلم فهزمه وقبض خزانته وما معه فكتب إليه أبو جعفر المنصور احتفظ بما في يديك ولا تضيعه فشق ذلك على أبي مسلم وعزم على خلع المنصور ثم إن المنصور استعطفه ومناه وحفظها له وقال لمسلم بن قتيبة الباهلي ما ترى في أبي مسلم فقال لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فقال حسبك لأذن واعية قيل وقد كان قيل لأبي مسلم أو رؤى له في الملاحم أنه يميت دولة ويحي دولة ويقتل بأرض الروم وكان المنصور برومية منزلا سوى المدائن فنزلها وبنى فيها رومية وقدم أبو مسلم من حجة على المنصور برومية ولم يخطر بباله أنها مقتله بل ذهب ذهنه إلى بلاد الروم فدس المنصور جماعة خلف سريره وقال لهم إذا دخل وعاتبته وضربت يدا على يد فأظهروا له واضربوا عنقه ففعلوا وأنشد حين رآه طريحا :
زعمت أن الكيل لا ينقضي * فاستوف بالكيل أبا مجرم اشرب بكأس كنت تسقى بها * أمر في الحلق من العلقم واختلف في نسب أبي مسلم فقيل من العرب وقيل من العجم وقيل من الأكراد وفي ذلك يقول أبو دلامة :
أبا مجرم ما غير الله نعمة * على عبده حتى يغيرها العبد

180

نام کتاب : شذرات الذهب في أخبار من ذهب نویسنده : عبد الحي العكري الدمشقي ( ابن العماد الحنبلي )    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست