نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 84
أنَّهما يتكلفان مدحهم ، وإن انطووا على خلاف ذلك ، كما مدح حسان علياً ( عليه السلام ) يوم الغدير ، ولكنَّه ينافيه أنَّه عد معهم من عرف بالتشيع نحو أشجع السلمي وإبراهيم بن العباس الصولي ، وأنَّ مروان لم يؤثر عنه مدح فيهم ، والأمر سهل ) [88] . ويظهر من السيد الأمين أنَّ ابن شهرآشوب لم يوضح مراده من هذه المصطلحات ، كما أنَّ السيد الأمين نفسه لم يذكر تفسيراً واضحاً لها ، وما ذكره السيد الأمين حول حسان ومروان وأنَّهما ليسا من الشيعة ، يمكن أن يقال إنه ليس مراد ابن شهرآشوب تقسيم شعراء الشيعة ، بل تقسيم الشعراء الذين نظموا حول أهل البيت ( عليهم السلام ) كما في عنوان التقسيم وإن لم يكونوا من الشيعة ، لذلك ذكر : ( وذلك حزب عظيم ) حيث نظم الكثير في أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وإن لم يكونوا من الشيعة ، ولعله كان لمروان مثلاً شعر في مدح أهل البيت ( عليهم السلام ) قد ظفر به ابن شهرآشوب ، واختفى علينا . ويبقى اعتراض السيد الأمين على التقسيم ، من ذكر الأشجع السلمي ، وإبراهيم الصولي من المتكلفين ، على التفسير الذي ذكرناه ، فإنه يظهر من حياتهما أنهما كانا من الشيعة ، ولكن حين نراجع سيرة حياتهما ، نراها مضطربة وغامضة ، فإبراهيم كان يتهرب من الانتساب للشيعة ، واما الأشجع فلا يعرف عنه كثيراً ، فربما كان برأي ابن شهرآشوب ، أنهما لم يكونا من الشيعة ، وبذلك يتلاءم وتفسيرنا لمصطلح المتكلفين .