نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 78
وكذلك العبدي مع قدرته على اللغة ، وإحاطته بالاستعمالات الأدبية ، ومن هنا ولأجل هذه الخصائص في شعره ، فان شعره يمكن قراءته والاستشهاد به في مختلف الأزمنة . ولم نجد في ما عثرنا عليه من شعره ، ما يبدأ به الشعراء السابقون من مطالع غزلية ، أو غير غزلية من الأغراض الأُخرى ، وقد ذكرنا هذه الملاحظة سابقاً ، وذكرنا أنَّ له قصيدة عينية بدأها كما يبدأ الشعراء قصائدهم ، ولكن لم يذكر من هذه القصيدة غير مطلعها ، وأبيات ثلاثة في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ولكن يبدو منها أنها قصيدة طويلة ، لم يذكر لنا منها إلاّ هذه الأبيات الأربعة ، وكذلك ما ذكر له مترجموه من قصيدة ، لم يذكروا منها إلاّ شطراً واحداً وهي ( فرو جودي بدمعك المسكوب ) ويبدو منها ومن قصتها انها قصيدة طويلة ، وهذا ما أدّى إلى أن نحتمل وجود قصائد أُخرى للعبدي ، أو كانت هذه الأبيات الشعرية القصيرة التي نقلها مترجموه ضمن قصائد ربما كانت طويلة ، ولكن لم ينقل المترجمون إلاّ هذه الأبيات الشعرية الواردة في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) لتعلق الغرض بها ، كما ذكره السيد الأمين ، إضافة إلى أنَّ المتعارف عند أكثر الشعراء آنذاك ، حتى الرساليين منهم ، أنَّهم يبدأون قصائدهم بأغراض أُخرى ، أو يستخدمون الأساليب الفنية المذكورة ، من الصور الخيالية وغيرها ، وحسب هذا الاحتمال ، فربما كان الكثير من هذه الخصائص ، متوفراً في شعره ، من طول القصيدة ، والابتداء بأغراض أُخرى ، والصور الخيالية ، والكلمات الصعبة وغيرها ، وخاصة أننا
78
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 78