نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 63
وأما ما ذكره البعض من نسبة الغلو إليه ، أو القدح فيه ، أو التوقف فنناقشه بما ذكره الشيخ المامقاني والسيد الأمين ، وقد نقلنا كلامهما ، أنه كان هناك بعض الاختلاف في الآراء بين الشيعة سابقاً ولذلك كان ينسب بعضهم الغلو للبعض الآخر ، فكانت نسبة الغلو شائعة بينهم ، وهي لا توجب القدح والجرح في الرجل ، ولعل السبب في ذلك عدم وضوح بعض معتقدات الشيعة ومفاهيمها لدى البعض ، وحتى عن الشيعة أنفسهم آنذاك ، كما تقتضيه طبيعة الاعتقاد ، وخاصة تلك المعتقدات والمفاهيم غير الرئيسية ، أو التي لم يمر على ولادتها زمان طويل ، فلا تكون متميزة وواضحة ، كما هي اليوم في الأذهان ، بعد أن مرَّ عليها تاريخ طويل ، وجهود كبيرة ومضنية ، بذلها علماؤنا ورجالنا عبر هذه القرون الطويلة ، رغم كل التحديات والعقبات في مجال دراسة هذه المعتقدات والمفاهيم ، وتركيزها ، وتوضيحها ، ونشرها ومن هنا ربما وجد بعض الاختلاف في الآراء آنذاك في بدايات ولادتها ، وخاصة حول بعض المسائل الاعتقادية غير الرئيسية [75] . وهذا الموضوع وهو مدى وضوح المعتقدات وبلورتها وبقاؤها دون تغير أو تعرضها للتغيير تحتاج إلى دراسة علمية موسعة ليس هنا موضع بيانها .
[75] يلاحظ في هذا المجال ، كتب علم الدراية والرجال ، فقد بحثت عن نسبة الغلو بين القدماء بصورة موسعة ، أمثال فوائد الوحيد البهبهاني ص 38 الملحق برجال الخاقاني ، وكذلك رجال الخاقاني ص 146 .
63
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 63