نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 60
شعره ، تغنينا عن إعادتها ، ولكن نحب أن نضيف لما ذكروه شيئا ، إضافة لتوضيح بعض أدلتهم : لاحظنا أنَّ النتيجة التي تدلّ عليها أدلة القادحين ، وغاية ما توصلوا إليه ، هو التوقف في العبدي ، أو أنّه مجهول ، حيث لا يملكون دليلاً على مدحه ، مع تضعيف الروايات المادحة له ، وكل ما يتصور هناك من دليل للقدح فيه ، هو ما ذكره الكشي ، بأنَّه من الطيّارة أو الغلاة ، وقد عرفت ، وستعرف مناقشته ، إضافة لما ذكره البعض من تضعيف أسانيد بعض الروايات التي وردت في حقه . وأمّا المادحون للعبدي ، فإنهم يعرضون أدلة قوية على مدحه ، واعتبار شعره ، وروايته ، ويكفي في ذلك شعره الذي يندفع بكل بسالة ووعي ، للدفاع عن مبادئ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ونشر فضائلهم ومناقبهم ، ومجابهة خصومهم ، ومناقشة مخالفيهم ، ولعل هذه من المؤشرات على مدح الرجل بل ووثاقته . إذن ، فالقادحون يقولون ، إننا لا نملك على مدحه دليلاً ، وهذا يفيد التوقف فيه ، أو أنّه رجل مجهول ، كما صرح بذلك العلامة ، وحتى السيد الخوئي يذهب لذلك ، بينما المادحون يذكرون أن لهم أدلة محكمة تدل على مدحه واعتباره . والملاحظ ، وكما ذكر ذلك بعض العلماء ، أنَّ تقييمات المتأخرين - وتبدأ من زمان المحقق الحلي والعلامة فمن بعدهما - قدحاً أو مدحاً ، انَّما تصدر عن
60
نام کتاب : سفيان بن مصعب العبدي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 60