نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني جلد : 1 صفحه : 270
الشيعة إذا حملوا إلى أبى محمد ( ع ) ما يجب عليهم حمله من الأموال ، أنفذوا إلى أبى عمرو ليجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبى محمد ( ع ) تقية وخوفا ( 1 ) فالعمرى رضوان الله تعالى عليه لم تعرف سنة ولادته ، وسنة وفاته الا أنه يحتمل أنه توفى بعد خمس سنوات من استلامه السفارة ، وله من الأولاد اثنان : وهما : محمد وهو السفير الثاني كما يأتي ، وأحمد ( 2 ) . وقد توكل للأئمة الهادي والعسكري والمهدى ( ع ) ، وقام بدور الواسطة بينهم وبين قواعدهم الشعبية الموالية ، حيث ينقل إليهم أسئلتهم و أموالهم الشرعية بالكيفية السابقة الذكر ، ويأتيهم بأجوبة الرسائل توجيهات أئمتهم ( ع ) ( 3 ) وقبره على ما جاء في ( الغيبة ) للطوسي : بالجانب الغربي من مدينة السلام - يعنى بغداد - وهو يزار ويقع في منطقة الميدان في أول الموضع المعروف بدرب جبلة ببغداد . 2 - السفير الثاني محمد بن عثمان بن سعيد العمرى : يكنى أبا جعفر له منزلة جليلة بعد أبيه عند الإمام صاحب الزمان ( عج ) . حيث استلم الشيخ العمرى السفارة بعد وفاة أبيه ، و قام مقامه بناء على كتاب التعزية والتولية الصادر عن الإمام الحجة ( عج ) . وعن أبي نصير هبة الله قال : مات في آخر جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمئة ، وقيل سنة أربع و ثلاثمئة ، وإنه كان يتولى السفارة نحوا من خمسين سنة يحمل الناس إليه أموالهم ويخرج إليهم التوقيعات بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن العسكري ( ع ) وإن قبر أبو جعفر - السفير الثاني - محمد بن عثمان عند والدته ( 4 ) . 3 - السفير الثالث : أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي : وهو أحد السفراء والنواب الخاصين بالامام المهدى ( عج ) توفي الحسين بن روح في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمئة ه وله قبر يزار في النوبختية في الدرب الذي كانت فيه دار على بن أحمد النوبختي النافذ إلى التل ( منطقة سوق الشورجة بجانب الرصافة ببغداد ) . 4 - السفير الرابع على بن محمد السمري : أو السيمري ، أو الصيمري ، المكنى بأبي الحسن ، تولى السفارة من حين وفاة أبى القاسم بن روح عام 326 إلى أن لحق بالرفيق الأعلى عام 329 في النصف من شعبان ، فتكون مدة سفارته ثلاثة أعوام وقبره يزار في منطقه سوق السراي في جانب الرصافة ببغداد . ويمكن لنا وبصورة موجزة التعرف إلى الأسباب الموجبة لانهاء دور السفارة بالنقاط التالية . 1 - بالرغم من سرية دور السفارة وكتمانها عملا بسياسة التقية ، التي حفظت لنا مذهب أهل البيت في أحلك الظروف وأكثرها إرهابا : فقد بدأ أمر السفارة وأخبارها و نشاطاتها يتفشى تدريجيا في أوساط أعوان السلطة وجلاوزتها ، الذين
1 - بتصرف ، عن رجال الشيخ 389 و 401 ، وابن داود ص 122 ، بهجة الآمال ج 5 ص 333 . 2 - الغيبة للطوسي ص 256 . 3 - المصدر نفسه 217 . 4 - راجع الغيبة للطوسي ص 223 .
270
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني جلد : 1 صفحه : 270