وهو يفتح مجالات رحبة في نطاق فهم النصوص ، والتعامل معها .
س 15 - يقال عنكم : أنّكم تطرحون المسائل الخلافيّة بصورة واسعة ، فما هو رأيكم - والحالة هذه في الوحدة الإسلاميّة - فهل لديكم رأي خاص حولها ؟
ج - هذا في الحقيقة وسام شرف ومجد ، يستوجب الشكر والتقدير لمن أتحفني به .
وقد طرح الإمام الخميني ( رحمه الله ) موضوع الإمامة وحديث الثقلين ، ومسائل أخرى خلافيّة في وصيته الإلهيّة السياسيّة بصورة مستفيضة .
وأمّا أنّ ذلك وسام شرف ومجد فبيانه : أنّ إثارة المسائل الخلافيّة إذا كان بهدف تحقيق الحق وإزالة الشبهات ، بالدليل العلميّ القاطع ، فإنّه يكون من أهمّ الخدمات وأنفعها ، وأعظم القربات وأرفعها ؛ وهو يدلّ على ثقة عالية بالقدرة على إقامة البراهين والأدلة لإثبات الحق والحقيقة ولا مجال للإنسان لأن يهرب من مواجهة الواقع ، كما أنّه ليس عاجزاً عن تقديم قناعاته ، ولا هو خجول بها .
وهو ايضاً صراحة ووضوح تحتاج إليها الأمة على مستوى علمائها ، ورجالاتها الذين يوجهون الفكر فيها ، إذ لا يصح لهم أن يدفنوا رؤوسهم بالرمال ، ولا موقع للمجاملات ولا سيما في الأمور الأساسيّة المصيريّة ، التي هي أمانة للأمة في أعناق أرباب الفكر فيها ، لا بدّ لهم من تأديتها إليها دونما لبس ولا غموض ولا خداع ولا ولا مجاملة وبدون ذلك ، فقد تصل المجاملات إلى حدّ الخيانة للأمّة ، وما أقبح ذلك من مقام يربأ الإنسان الحر بنفسه عن أن يجدها فيه .

78