نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 21
بل لو أنّ الأعلم بالفقه قد تولّى فعلاً شؤون المسلمين ، ثمّ جاء العالم الأعرف بشؤون المسلمين ، فإنّ الأعلم يعزل ، ويجعل ذلك العالم العارف بشؤون المسلمين مكانه . فقد جاء في صحيحة عيص بن القاسم ، التي حاولت إرجاع القضية إلى وجدان الناس وفطرتهم ، قوله عليه السلام : « عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له ، وانظروا لأنفسكم ، فوالله إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلاً هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجيء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها » [1] . بل لقد ورد في بعض الروايات أنّ النبيّ ( ص ) قد نهى أبا ذر ، وهو العالم الزاهد والورع التقيّ ، الذي لا تأخذه في الله لومة لائم ، والذي لا يجهل فضله ومنزلته أحد - نهاه ( ص ) عن التصدي للولاية من الأساس حتى ولو على رجلين فقط من قبل الإمام المعصوم ، لأنّه ( رحمه الله ) كان ضعيفاً . فقد روي أنّ النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال له : « يا أبا ذر إنّي أراك ضعيفاً ، فلا تأمرنّ على اثنين » [2] . كما ونلاحظ أنّ بعض الروايات قد قدمت بحسب الذكر وترتيب
[1] الكافي : ج 8 ص 464 ، والوسائل : ج 11 ص 25 وذكر قسماً منها ص 38 عن علل الشرايع ص 192 . [2] البحار : ج 22 ص 406 وج 72 ص 342 ، وصحيح مسلم كتاب الإمارة باب 4 .
21
نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 21