نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 179
ج : لم يؤلف الشيخ الآخند ، ولا الشيخ الأنصاريّ ، والقميّ ، وغيرهم ( ره ) كتبهم بهدف أن تكون هي الكتب الدراسيّة في الحوزات العلميّة ، بل ألّفوها ليودعوها ما توصلوا إليه هم وغيرهم من آراء ونظريّات في الموضوعات المختلفة ، التي عالجوها . فجاء الآخرون ، ووجدوا في تلك الكتب ما شدّهم إليها ، فعكفوا عليها درساً وبحثاً وتمحيصاً ، ثمّ أصبحت بصورة تلقائيّة وعفويّة كتباً دراسيّة للحوزات عموماً . وعلى هذا ، فغنّ وضع الكتب الدراسيّة ، وفق المناهج الحديثة يبقى ضرورة قائمة ، تنتظر من العلماء والباحثين من يتصدّى لها ، وقد بذل الشهيد الصدر محاولة لملء الفراغ في هذا المجال ، وقد كانت موفقة إلى حد كبير ، بحسب ما رسم لها من أهداف ، ولكنّها لن تكون هي المحاولة الأخيرة ، بل سوف تعقبها مثيلات لها في المستقبل أيضاً . ولكنّنا لا بدّ وأن نتذكّر هنا أنّ وضع الكتب الدراسيّة البديلة ، لا يغني الباحثين والمحققين عن الممارسة العلميّة في كتب الشيخ الأنصاريّ ، والآخند وغيرهما ؛ من أجل الاستفادة ممّا أودعه فيها أولئك الأفذاذ من رجال العلم والفكر ، وأساطينه . وأمّا بالنسبة للفقه المقارن ، والإجابة عن الشبهات الكلامية الجديدة ، فهو وإن كانت الحوزات العلميّة لم تغفل عنه في أي من أدوارها ؛ ولكنّنا نأمل أن تتابع مسيرتها بمزيد من الجديّة والنشاط ، وبصورة أكثر تنظيماً وشموليّة ، ليصبح أبعد أثراً ، في مجال نشر
179
نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 179