عليهم السلام على خواتيمهم ما يتناسب مع طبيعة المرحلة التي يعايشونها ، والظروف السياسيّة التي يواجهونها ، ويعانون منها .
فحاولت في هذا الكتاب إظهار مدى هذا التناسب المشار إليه ، وإبرازه . فمثلاً نجد أنّ نقش خاتم الإمام السجاد عليه السلام هو : « خزي وشقي قاتل الحسين بن علي » . وواضح أنّ هذا الشعار سياسيّ له أبعاده ومراميه ، كما أنّ نقش خاتم أمير المؤمنين عليه السلام في أيامه العادية هو عبارة « الملك لله » ولكنّه حين أراد إمضاء وثيقة التحكيم وطبعها بخاتمه ، فإننا نجد أنّ نقش هذا الخاتم كان عبارة : « محمد رسول الله » .
وهذا بالذات كان نقش خاتم الرسول ( ص ) نفسه .
وهذا يدل على أنّه عليه السلام كان يريد بذلك أن يسجل موقفاً سياسياً له مغزاه ومعناه .
أمّا كتاب « حديث الإفك » ، فقد أثبتّ فيه عدم صحة الحديث الذي ادّعى فيه أنّ الإفك كان على عائشة بنت أبي بكر . وقد عالجت الموضوع من عدّة جهات ، ومن زوايا مختلفة ، تاريخيّة وغيرها .
وبحثت حول الشخصيات التي وردت أسماؤهم في الرواية ، وقارنت بين مضمون الرواية وبين مفاد الآيات القرآنيّة . . وخرجت بنتيجة حاسمة وهي : أن الحديث الذي يدّعي أنّ الإفك قد كان على عائشة ، ما هو إلاّ حديث مختلق وموضوع ، لأهداف سياسيّة ، أشرت إلى بعض منها في فصل مستقلّ أيضاً وهناك كتاب « الآداب الطبيّة » الذي ذكرت فيه لمحة عن تاريخ الطب في الإسلام ، بالإضافة إلى ما

155