responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 111


الرسول ( ص ) هو الخليفة أبو بكر ، ثمّ عمر ، على اعتبار أنّهم أمسّ بالرسول ( ص ) رحماً من الأنصار ، وذلك في يوم السقيفة ، وقبل أن يدفن النبي ( ص ) ، إذن فحصر الخلافة في أناس بخصوصهم ، وبقرابة الرسول لا يختصّ بالشيعة .
وقد بقيت عقيدة كون الخلافة في قريش هي الرائجة والمقبولة وتقليداً متّبعاً إلى أن جاء السلطان سليم العثمانيّ ، فألغى هذا التقليد ، وبويع بالخلافة ، مع أنّه لم يكن من قريش .
ومن الأمور التي تحيّر فيها علماء أهل السنّة : أنّ عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث قد ادّعى الخلافة لنفسه ، مع أنّه لم يكن من قريش ، وإنّما كان من كندة .
الثاني : أنّ الخلافة والإمامة هي من الأمور التي وقع الخلاف والاختلاف فيها ، حتى ليقول الشهرستاني : « ما سلّ سيف في الإسلام مثلما سلّ على الإمامة » .
وقد ظهر هذا الاختلاف حتى قبل أن يدفن الرسول ( ص ) ، حيث اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة ، ثمّ جاء أفراد قليلون من المهاجرين ، فتطوّرت الأمور ، وانتهت بالبيعة لأبي بكر .
وقد خالف في ذلك عدد من الصحابة ، ومنهم بنو هاشم ، ولا يزال هذا الخلاف قائماً حتى يومنا هذا .
والله سبحانه يقول : * ( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) * [1] .



[1] الآية 10 من سورة الشورى .

111

نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست