نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 108
والوعي ، والتأمّل كما كان أمير المؤمنين عليه السلام . وهل البداوة هي في الأخلاق الفاضلة ، والصفات النبيلة ، كما هو الحال في مدرسة أهل البيت والحضارة هي في التعدي والانحراف ، والتحلّل من كل خلق نبيل وشريف ، كما هو الحال بالنسبة للفريق الآخر ؟ ! وأمثلة هذا النوع من الحضارة لدى معاوية وأضرابه ، كثيرة وغزيرة ، كما أنّ أمثلة البداوة لدى علي عليه السلام وأهل بيته وشيعته كثيرة أيضاً ، وكثيرة جداً . ولا شك في أنّ هذه المجلة ترى في النبيّ نفسه صلي الله عليه وآله وسلم أجلى مثال على البداوة والتقشف ، لأنّه أستاذ علي في كل شيء ، وهو الذي ربّاه ، وكان علي عليه السلام يسير على منهاجه وسيرته ، ويتبعه أتباع الفصيل أثر أمه على حد تعبيره عليه السلام . ولا ندري أخيراً لماذا أمر الله تعالى وشرّع هذا النوع من الأحكام ، التي تؤدي إلى البداوة والتخلف ! ! وكأنّه تعالى لا يريد لبني البشر أن يتحضّروا ، ويخرجوا من ظلمات البداوة والخشونة إلى نور التقدّم والحضارة . فتبارك الله أحسن الخالقين س : الخلافة منصب إلهيّ يمنّ الله به على من يشاء من عباده ، ولكن هناك من يقول : « إنّ الشيعة - هذه الفرقة التي ظهرت كرد فعل بعد حرب الخوارج - هم الذين أوجبوا الإمامة لعلي ( رض ) ،
108
نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 108