< شعر > من كان يخلق ما يقو * ل فحيلتي فيه قليلة < / شعر > كنّا نربأ بمجلة تدّعي التزام خط الإسلام أن تسفّ في تفكيرها إلى هذا الحد .
وكنّا نتمنى لو أنّ القائمين عليها قد تركوا هذه القضايا الحسّاسة والمصيريّة لأهلها المتخصصين ، واشتغلوا هم بما هم أهله .
وإنّ كلاماً من هذا النوع أقل ما يقال فيه : أنّه فضيحة لقائله ، وكنّا نحب أن تكون هذه الفضيحة من نصيب أناس آخرين رضوا لأنفسهم أن يكونوا في عداد الأعداء للإسلام وللمسلمين الشرفاء .
أمّا أن تكون من نصيب أناس يحملون الهويّة الإسلاميّة ، ويفتخرون بشرف الانتساب إليه ، فذلك ما لم نكن نحبّه ونرضاه .
ولكن - عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم - فقد يكون التعرف على واقع الأصدقاء المزيفين هو الأهم والأولى ، إذ بذلك تفوت الفرصة عليهم في كيدهم للإسلام وأهله من الداخل ، ما دام أنّ خطر المنافقين المتسترين بالإسلام أعظم وأدهى من خطر الأعداء المعلنين بعداوتهم له .
ومهما يكن من أمر ، فإنّنا لا ندري ما هي مقاييس الحضارة والبداوة لدى هؤلاء ! ! فهل يدخل في مقاييس الحضارة عندهم سحق الناس الأبرياء ، وقهرهم ، والتسلّط عليهم بالحديد والنار ، ثمّ الاستئثار ببيت مال المسلمين ، واصطفاء الصفراء ، والبيضاء ، كما كان يفعله معاوية ، الذي عزل واليه لرفضه أوامره له بهذا الخصوص ، ثمّ نكّل به ؟ !

106