كلمتنا الأخيرة :
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة على محمد وآله .
وبعد .
فإلى هنا ينتهي الجزء الرابع من كتابنا « دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام » .
ولعلّ القارئ قد لاحظ أنّ كتابنا هذا باجزائه الأربعة ، بسبب تنوّع أبحاثه ، واختلاف مستوياتها ، وتعدّد أساليبها يسمح لمطالعه بأن يتخيّر ما ينسجم مع آفاقه ، ويتلاءم مع أجوائه ، أو يلبي بعضاً من حاجاته .
كما انّ هذا الكتاب ، وكذلك غيره من مؤلفاتنا قد تعرض وتعرّضت لبعض الموضوعات الحساسة بالنسبة لهذا الفريق من الناس أو ذاك ، وقد عولجت بموضوعيّة ومسؤوليّة وصراحة .
والذي نريد التذكير به والتأكيد عليه هنا ، وفي سائر مؤلفاتنا هو الحقيقة التي آمنّا بها إيماناً راسخاً وعميقاً ، وهي :
أنّنا لم نكن لنسمح أنفسنا ، ولو للحظة واحدة ، لا في هذا الكتاب ولا في غيره - بتخيّل - أنّ لنا الحق في فرض أي من آرائنا ، أو نتائج تحقيقاتنا على أحد من الناس كائناً من كان ، إلا في حدود ما يقتضيه الدليل القاطع ، ويسوق إليه البرهان الساطع ، وفقاً لما ألزم به

201