responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 491


الغوث بمكة ، وقال رفيقاه ما قالا فقال : أما أنا فذاهب على قدم الزيارة والتبرك ، لا على قدم الإنكار والامتحان ، فآل أمره إلى أن قال : قدمي هذا على رقبة كل ولي ، وآل أمر أحد رفيقيه إلى الكفر ، وترك الإيمان بالانتقاد ، وترك الاعتقاد . كما اتفق في هذه الحكاية . وآل أمره الآخر إلى اشتغاله بالدنيا ، وتركه خدمة المولى لقلة التوفيق . فنسأل اللَّه التوفيق والهداية والأمانة على الإيمان به وبرسوله ، والاعتقاد الحسن في أوليائه وأصفيائه ، بمحمد وآله . حدث يحيى بن معاذ أن أبا جعفر المنصور كان جالسا ، فألح على وجهه ذباب حتى أضجره ، فقال : انظروا من بالباب ، فقالوا : مقاتل بن سليمان فقال : علي به ، فلما دخل عليه ، قال له : هل تعلم لماذا خلق اللَّه الذباب ؟ قال : نعم . ليذل به الجبابرة ، فسكت المنصور . ومقاتل بن سليمان مشهور بتفسير كتاب اللَّه العزيز ، وأخذ الحديث عن جماعة ، قال الإمام الشافعي رضي اللَّه عنه : الناس كلهم عيال على ثلاثة : على مقاتل بن سليمان في التفسير ، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر ، وعلى أبي حنيفة في الفقه . قعد مقاتل بن سليمان يوما فقال : سلوني عما دون العرش . فقال له رجل : آدم عليه الصلاة والسلام لما حج أول حجة حجها من حلق رأسه ، فقال ليس هذا من علمكم ولكني ابتليت لما اعجبتني نفسي . وقيل إنه قيل له الذرة أو النملة أمعاؤها في مقدمها أو مؤخرها ؟ فلم يدر ما يقول فكانت عقوبة عوقب بها وأنشد أبو عمرو بن العلاء في هذا المعنى [1] :
< شعر > من تحلَّى بغير ما هو فيه فضحته شواهد الامتحان < / شعر > والعلماء مختلفون فيه ، فمنهم من وثقه ومنهم من كذبه ، وترك حديثه . قيل : إنه كان يتكلم في الصفات بما لا تحل الرواية عنه . وقيل : إنه كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم ، وكان مشبها . قال ابن خلكان وغيره : وهذا لا أعتقد صحته . وتوفي مقاتل بن سليمان في سنة خمس وخمسين ومائة وفي مناقب الإمام الشافعي أن المأمون سأله فقال : لاي شيء خلق اللَّه الذباب ؟ فقال : مذلة للملوك . فضحك المأمون وقال : رأيته وقد وقع على جسدي فقال : نعم . ولقد سألتني عنه وما عندي جواب . فلما رأيته قد سقط منك بموضع لا يناله منك أحد فتح اللَّه لي فيه بالجواب . فقال للَّه درك . وفي شفاء الصدور وتاريخ ابن النجار مسندا أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان لا يقع على جسده ولا ثيابه ذباب أصلا .
< فهرس الموضوعات > الحكم < / فهرس الموضوعات > الحكم :
كل أنواعه يحرم أكلها ، وفيه وجه أنه يحل حكاه الرافعي . وقال الماوردي : ومن الفقهاء من أباح الذباب المتولد من مأكول كالفول ونحوه ، ولعل قائل هذا القول هو الذي يقول بإباحة المتولد من الفواكه .
< فهرس الموضوعات > فرع < / فهرس الموضوعات > فرع :
قال في الأحياء في أول كتاب الحلال والحرام : لو وقعت ذبابة أو نملة في قدر طبيخ وتهرت أجزاؤها لم يحرم أكل ذلك الطبيخ ، لأن تحريم أكل الذباب والنمل ونحوهما إنما كان للاستقذار ولا يعد هذا مستقذرا . قال : ولو وقع فيه جزء من لحم آدمي ميت ، لم يحل أكل ذلك الطبيخ ، حتى لو كان لحم الآدمي وزن دانق ، حرم الطبيخ لا لنجاسته فإن الآدمي الميت



[1] العقد الفريد : 2 / 218 . وأبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان ، المازني البصري ، من القراء السبعة ، عالم بالعربية والشعر والنحو مات بالكوفة سنة 156 ه - .

491

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست