responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 482


ذكرها ، وتزوّج عمر أم كلثوم بنت علي رضي اللَّه عنه ، وأصدقها أربعين ألف درهم ، وكان أي عمر رضي اللَّه عنه قد حد ابنه عبيد اللَّه على الشراب ، فقال له وهو يحده : قتلتني يا أبتاه . فقال له : يا بني إذا لقيت ربك فأخبره أن أباك يقيم الحدود . والذي في السير أن المحدود في الشراب ابنه الأوسط أبو شحمة ، وإسمه عبد الرحمن ، وأمه أم ولد يقال لها الهيبة . وقتل عبيد اللَّه الرجلين مشكل وقتله الطفلة أشكل واللَّه أعلم . وذكر غير واحد من الثقات ، أنه كان لرقية بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، من عثمان ، ولد يقال له عبد اللَّه ، وبه كان يكنى ، بلغ سبع سنين نقره ديك في وجهه فمات بعد أمه في جمادى سنة أربع . ولم يولد له غيره من بنات النبي صلى اللَّه عليه وسلم . ولما هاجرت رقية إلى الحبشة كان فتيان الحبشة يتعرضون لرؤيتها ويتعجبون من جمالها ، فآذاها ذلك فدعت عليهم فهلكوا جميعا . وقالوا : « ما كلمته إلا كحسو الديك » [1] يريدون السرعة قال الشاعر :
< شعر > ويوما كحسو الديك قد بات صحبتي ينالونه فوق القلاص العياهل [2] < / شعر > يريد قتله وسرعته وضربوا المثل بصفاء عينه فقالوا : « أصفى من عين الديك » [3] .
ومن المشهور في ذلك قصيدة عدي بن زيد العبادي التي يقول [4] فيها :
< شعر > بكر العاذلون في وضح الصب بح يقولون لي أما تستفيق ويلومون فيك يا ابنة عبد اللَّه والقلب عندكم موهوق [5] لست أدري إذا أكثروا العذل فيها أعدّو يلومني أم صديق ودعوا بالصبوح يوما فجاءت قينة في يمينها إبريق قدمته على عقار كعين ال ديك صفيّ سلافها الراووق [6] < / شعر > ولهذه الأبيات حكاية حسنة مشهورة مذكورة في درة الغواص . وفي تاريخ ابن خلكان ، في ترجمة حماد الراوية قال : كنت منقطعا إلى يزيد بن عبد الملك ، وكان أخوه هشام يجفوني لذلك في أيامه ، فلما مات يزيد ، وأفضت الخلافة إلى هشام ، خفتة فمكثت في بيتي سنة لا أخرج إلا لمن أثق به ، من إخواني سرا ، فلما لم أسمع أحدا ذكرني في السنة ، أمنت فخرجت يوما ، وصليت الجمعة بالرصافة ، وإذا شرطيان قد وقفا عليّ وقالا : يا حماد أجب الأمير يوسف بن عمر ، وكان واليا على العراق ، فقلت في نفسي : من هذا كنت أخاف . ثم قلت للشرطين : هل لكما أن تدعاني حتى آتي أهلي ، فاودعهم وداع من لا يرجع إليهم أبدا ، ثم أسير معكما إليه ؟ فقالا : ما إلى ذلك سبيل . فاستسلمت في أيديهما ، ثم صرت إلى يوسف بن عمر ، وهو في الايوان الأحمر ، فسلمت



[1] المستقصى : 2 / 216 .
[2] القلاص : جمع القلوص : الناقة الشابة .
[3] مجمع الأمثال : 1 / 417 .
[4] وفيات الأعيان : 2 / 208 . وعدي بن زيد بن حماد بن زيد العبّادي التميمي ، شاعر جاهلي من الدهاة .
[5] موهوق : محبوس .
[6] السلاف : الخمرة المصفاة . الراووق : ما تروّق به الخمرة .

482

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست