responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 481


رضي اللَّه عنه . وروى الحاكم عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن عمر رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال على المنبر : رأيت في المنام كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات فقلت : أعجمي يقتلني ، وإني جعلت أمري إلى هؤلاء الستة ، الذي توفي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو عنهم راض : عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص . فمن استخلف فهو الخليفة . وذكر ابن خلكان وغيره ، أن عمر رضي اللَّه عنه ، لما طعن ، اختار من الصحابة ستة نفر ، وهم المتقدم ذكرهم . وكان سعد بن أبي وقاص غائبا ، وجعل عبد اللَّه ابنه مشيرا ، وليس له من الأمر شيء وأقام المسور بن مخرمة ، وثلاثين نفسا من الأنصار ، وقال : إن اتفقوا على واحد إلى ثلاثة أيام ، وإلا فاضربوا رقاب الكل فلا خير للمسلمين فيهم ، وإن افترقوا فرقتين ، فالفرقة التي فيها عبد الرحمن بن عوف . وأوصي أن يصلي صهيب بالناس ثلاثة أيام ، فأخرج عبد الرحمن بن عوف نفسه من الشورى ، واختار عثمان فبايعه الناس . ونقل أن العباس بن عبد المطلب قال لعلي :
يا ابن أخي لا تدخل نفسك في الشورى مع القوم ، فإني أخاف أن يخرجوك منها فتبقى وصمة فيك فلم يقبل منه .
وكان عمر قد بويع له بالخلافة يوم مات الصديق بعهد منه له في ذلك كما سبق في باب الهمزة في لفظ الأوز . وضربه أبو لؤلؤة فيروز الفارسي غلام المغيرة بن شعبة ، وكان مجوسيا ، وقيل : كان نصرانيا ، ثلاث ضربات أحداهن تحت سرته ، فقال : قتلني الكلب . وخرج من المحراب ودخل عبد الرحمن بن عوف ، فأتم الصلاة بالناس . ومر أبو لؤلؤة هاربا في يده خنجر يضرب به يمينا وشمالا فطرح عليه رجل من الأنصار رداءه ، فلما علم أنه مأخوذ ، نحر نفسه .
وكان بعض الذين في المسجد لم يشعروا بذلك لشغلهم بالصلاة إلا أنهم فقدوا صوت عمر ولم يعلموا ما سببه . وإنه لما طعن ، قيل له : ما أحب الأشربة إليك يا أمير المؤمنين ؟ قال : النبيذ فسقوه نبيذا ، فخرج من جرحه ، فقال قوم : نبيذ وقال قوم : دم فسقوه لبنا فخرج من جرحه .
فقيل له : أوص يا أمير المؤمنين ، فأوصى بالشورى كما تقدم . وكان قتله في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وبقي ثلاثة أيام ، وتوفي لأربع بقين من ذي الحجة . وقيل لليلتين وقد تقدم بعض ذلك في الأوز .
ويقال إن عبيد اللَّه بن عمر وثب على الهرمزان فقتله ، وقتل معه رجلا نصرانيا ، يعرف بحفنة من أهل نجران ، كانا قد اتهما بإغراء أبي لؤلؤة بعمر رضي اللَّه عنه . وقتل بنتا لأبي لؤلؤة طفلة . ووداهم عثمان رضي اللَّه عنه . ولحق عبيد اللَّه بمعاوية في خلافة علي رضي اللَّه عنه .
وكان في أيام عمر الفتوحات العظام ، وهو الذي سمى الغزوات الشواتي والصوائف ، وهو أول من أرخ التاريخ بعام الهجرة ، وأول من دعي بأمير المؤمنين وأول من ختم الكتب ، وكان في يده خاتم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، وفيه نظر . وأول من ضرب بالدرة وحملها . وأول من قال : أطال اللَّه بقاءك ، قالها لعلي رضي اللَّه عنهما ، وهو الذي أخر المقام إلى موضعه اليوم ، وكان ملصقا بالبيت ، وهو أول من جمع الناس على إمام واحد في التراويح . وحج بالناس عشر سنين متوالية آخرها سنة ثلاث وعشرين ، ومعه نساء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في الهوادج ورجع إلى المدينة فرأى الرؤيا المتقدم

481

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست