responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 479


وفي الصحيحين وسنن أبي داود والترمذي والنسائي عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم [1] قال : « إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا اللَّه من فضله فإنها رأت ملكا ، وإذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا باللَّه من الشيطان ، فإنها رأت شيطانا » . قال القاضي عياض : سببه رجاء تأمين الملائكة على الدعاء ، واستغفارهم وشهادتهم له بالإخلاص والتضرع والابتهال . وفيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين والتبرك بهم وإنما أمرنا بالتعوذ من الشيطان عند نهيق الحمير ، لأن الشيطان يخاف من شره عند حضوره فينبغي أن يتعوذ منه انتهى . وفي معجم الطبراني وتاريخ أصبهان ، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال : « إن للَّه سبحانه ديكا أبيض جناحاه موشيان بالزبرجد والياقوت واللؤلؤ ، جناح بالمشرق وجناح بالمغرب ، ورأسه تحت العرش وقوائمه في الهواء ، يؤذن في كل سحر فيسمع تلك الصيحة أهل السموات وأهل الأرض ، إلا الثقلين ، الإنس والجن ، فعند ذلك تجيبه ديوك الأرض فإذا دنا يوم القيامة يقول اللَّه تعالى : ضم جناحيك ، وغض صوتك . فيعلم أهل السموات وأهل الأرض إلا الثقلين أن الساعة قد اقتربت » . وروى الطبراني والبيهقي في الشعب ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « إن للَّه ديكا رجلاه في التخوم ، وعنقه تحت العرش منطوية ، فإذا كان هنة من الليل ، صاح : سبوح قدوس ، فتصيح الديكة » . وهو في كامل ابن عدي في ترجمة علي بن أبي علي اللهبي . قال : وهو يروي أحاديث منكرة عن جابر رضي اللَّه عنه . وفي كتاب فضل الذكر ، للحافظ العلامة جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، عن ثوبان مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال : « إن للَّه عز وجل ديكا رجلاه في الأرض السفلى ، وعنقه مثنية تحت العرش ، وجناحاه في الهواء يخفق بهما في السحر كل ليلة ، يقول : سبحان الملك القدوس ربنا الملك الرحمن لا إله غيره » . وروى الثعلبي أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « ثلاثة أصوات يحبها اللَّه تعالى . صوت الديك ، وصوت قارىء القرآن ، وصوت المستغفرين بالأسحار » . وروى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة ، عن زيد بن خالد الجهني رضي اللَّه تعالى عنه ، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة » . إسناده [2] جيد وفي لفظ « فإنه يدعو إلى الصلاة » قال الإمام الحلمي في قوله صلى اللَّه عليه وسلم « فإنه يدعو إلى الصلاة » .
دليل على أن كل من استفيد منه خير ، لا ينبغي أن يسب ويستهان به ، بل حقه أن يكرم ويشكر ويتلقى بالإحسان ، وليس معنى دعاء الديك إلى الصلاة أنه يقول بصراخه حقيقة : الصلاة أو قد حانت الصلاة ، بل معناه أن العادة قد جرت بأنه يصرخ صرخات متتابعة ، عند طلوع الفجر ، وعند الزوال ، فطرة فطره اللَّه عليها فيتذكر الناس بصراخه الصلاة ، ولا يجوز لهم أن يصلوا بصراخه ، من غير دلالة سواه إلا من جرب منه ما لا يخلف فيصير ذلك له إشارة واللَّه أعلم انتهى . وروى الحاكم في المستدرك في أوائل كتاب الإيمان والطبراني ورجاله رجال الصحيح عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « إن اللَّه أذن لي أن أحدث عن ديك رجلاه في الأرض وعنقه مثنية تحت العرش ، وهو يقول : سبحانك ما أعظم شأنك ، قال : فيرد عليه ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا » . وروى الإمامان أبو طالب المكي وحجة الإسلام الغزالي ، عن



[1] رواه البخاري : بدء الخلق : 15 . ومسلم ذكر : 82 . الترمذي دعوات : 56 .
[2] رواه أحمد : 5 / 193 - 4 / 115 .

479

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست