نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 478
وأبو حماد وأبو سليمان ، وأبو عقبة ، وأبو مدلج ، وأبو المنذر ، وأبو نبهان وأبو يقظان ، وأبو برائل والبرائل الذي يرتفع من ريش الطائر في عنقه ، وينفشه الديك للقتال ، وقيل : إن للديك خاصة . ويسمى الأنيس والمؤانس ، ومن شأنه أنه لا يحنو على ولده ، ولا يألف زوجة واحدة ، وهو أبله الطبيعة ، وذلك أنه إذا سقط من حائط لم يكن له هداية ترشده إلى دار أهله . وفيه من الخصال الحميدة أنه يسوي بين دجاجه ، ولا يؤثر واحدة على واحدة إلا نادرا ، وأعظم ما فيه من العجائب ، معرفة الأوقات الليلية فيقسط أصواته عليها تقسيطا ، لا يكاد يغادر منه شيئا سواء طال أو قصر . ويوالي صياحه قبل الفجر وبعده ، فسبحان من هداه لذلك . ولهذا أفتى القاضي حسين والمتولي والرافعي بجواز اعتماد الديك المجرب في أوقات الصلوات . ومن غريب أمره ، إذا كانت الديكة بمكان ، ودخل عليها ديك غريب سفدته كلها ، وقد أجاد أبو بكر الصنوبري في مدحه حيث قال [1] : < شعر > مغرد الليل ما يألوك تغريدا مل الكرى فهو يدعو الصبح مجهودا لما تطرب هز العطف من طرب ومد للصوت لما مده الجيدا كلابس مطرفا مرخ ذوائبه تضاحك البيض من اطرافه السودا حالى المقلد لو قيست قلائده بالورد قصر عنها الورد توريدا < / شعر > وفي تاريخ [2] ابن خلكان في ترجمة محمد بن معن بن محمد بن صمادح ، المنعوت بالمعتصم ، من قصيدة مدحه بها أبو القاسم الأسعد بن بليطة في صفة الديك : < شعر > كأن أنو شروان أعطاه تاجه وناط عليه كفّ مارية القرطا [3] سبى حلة الطاووس حسن لباسه ولم يكفه حتى سبى المشية البطا < / شعر > قال [4] الجاحظ : ويدخل في الديك الهندي والجلاسي والنبطي والسندي والزنجي ، وزعم أهل التجربة أن الديك الأبيض الأفرق من خواصه أن يحفظ الدار التي هو فيها ، وزعموا أن الرجل إذا ذبح الديك الأبيض الأفرق ، لم يزل ينكب في أهله وماله . وروى عبد الحق بن قانع بإسناده إلى جابر بن أثوب ، بسكون الثاء المثلثة وفتح الواو ، وهو أثوب بن عتبة ، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « الديك الأبيض خليلي » . وإسناده لا يثبت . ورواه غيره بلفظ : « الديك الأبيض صديقي وعدو الشيطان ، يحرس صاحبه وسبع دور خلفه » . قال : وكان النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقتنيه في البيت والمسجد . وفي التهذيب في ترجمة البزي الراوي عن ابن كثير ، وهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن القاسم بن نافع بن أبي بزة المكي ، وهو ضعيف الحديث ، عن الحسن عن أنس أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « الديك الأبيض الأفرق حبيبي وحبيب حبيبي جبريل يحرس بيته وستة عشر بيتا من جيرانه » . وروى الشيخ محب الدين الطبري « أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان له ديك أبيض وكان الصحابة رضي اللَّه عنهم يسافرون بالديكة لتعرفهم أوقات الصلوات » .
[1] العقد الفريد : 6 / 171 . [2] وفيات الأعيان : 5 / 43 . [3] أنو شروان : من أكاسرة الفرس . وفي الوفيات : « أعلاه تاجه » و « ناطت عليه » . [4] الحيوان : 3 / 145 .
478
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 478