نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 437
شيء ، في الأرض ولا في السماء ، وهو السميع العليم ، بسم اللَّه افتتحت ، وعلى اللَّه توكلت ، اللَّه اللَّه ربي لا أشرك به شيئا أسألك اللهم بخيرك من خيرك ، الذي لا يعطيه أحد غيرك ، عز جارك وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ، اجعلني في عبادك واحفظني من شر كل ذي شر خلقته ، وأحترز بك من الشيطان الرجيم ، اللهم إني احترس بك من شر كل ذي شر خلقته وأحترز بك منهم ، وأقدم بين يدي بسم اللَّه الرحمن الرحيم * ( قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ الله الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَه كُفُواً أَحَدٌ ) * [1] ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن يساري مثل ذلك ومن فوقي مثل ذلك ومن تحتي مثل ذلك . < فهرس الموضوعات > مسألة < / فهرس الموضوعات > مسألة : قال شيخ الإسلام تقي الدين السبكي رحمه اللَّه تعالى : ورد مثال كريم ممن هو حقيق بالتبجيل والتعظيم ، يتضمن السؤال عن الخيل : هل كانت قبل آدم عليه السلام أو خلقت بعده ؟ وهل خلق الذكور قبل الإناث أو الإناث قبل الذكور ؟ وهل العربيات قبل البراذين أو البراذين قبل العربيات ؟ وهل ورد في الحديث أو الأثر أو السير أو الأخبار ما يدل على ذلك ؟ < فهرس الموضوعات > والجواب < / فهرس الموضوعات > والجواب : أن نختار أن خلق الخيل كان قبل خلق آدم عليه السلام بيومين أو نحوهما ، وأن خلق الذكور قبل الأناث وأن العربيات قبل البراذين ، أما قولنا إن خلقها كان قبل خلق آدم فلآيات في القرآن سنذكرها آية آية وتذكر وجه الاستدلال والمعنى فيه ، وهو أن الرجل الكبير يهيء له ما يحتاج إليه قبل قدومه وقال [2] تعالى : * ( خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ) * فالأرض وكل ما فيها مخلوق لآدم وذريته إكراما لهم ، ومن كمال إكرامهم وجودها قبلهم ، فجميع ذلك مقدم على خلقه ثم كان خلق آدم بعد ذلك آخر الخلق ، لأنه وذريته أشرف الخلق ، ألا يرى أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أشرف من الجميع ، ولذلك كان آخرا لأن به صلى اللَّه عليه وسلم تم كمال الوجود ، وما سوى آدم مما هيىء له حيوان وجماد . والحيوان أشرف من الجماد ، والخيل من أشرف الحيوان ، غير الآدمي فكيف يؤخر خلقها عنه فهذه الحكمة تقتضي تقديم خلقها مع غيرها من المنافع . وإنما قلنا بيومين أو نحوهما ، لحديث ورد فيه ، يتضمن أن بث الدواب يوم الخميس ، والحديث في الصحيح ، لكن فيه كلام . ولا شك أن خلق آدم عليه السلام كان يوم الجمعة ، والحديث المذكور يتضمن أنه بعد العصر ، فلذلك قلنا إنه بيومين أو نحوهما على التقريب . وأما التقدم فلا يتردد فيه ، والمعنى فيه قد ذكرناه . وأما الآيات التي تدل له ، فمنها قوله تعالى : * ( خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ ) * ووجه الاستدلال أن الآية الكريمة اقتضت خلق ما في الأرض جميعا قبل تسوية الرحمن السماء ، ومن جملة ما في الأرض الخيل ، فالخيل مخلوفة قبل تسوية السماء عملا بالآية ودلالة ثم على الترتيب ، وتسوية السماء قبل خلق آدم عليه السلام ، لأن تسوية السماء كانت في جملة الأيام الستة لقوله تعالى : * ( رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها ) * [3] إلى قوله جل وعلا * ( والأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها ) * [4] ودلالة الحديث الصحيح المجمع عليه على أن خلق آدم عليه السلام يوم الجمعة بعد كمال المخلوقات أما آخر الأيام الستة إن قلنا إن
[1] سورة الإخلاص : الآية 1 - 4 . [2] سورة البقرة : الآية 29 . [3] سورة النازعات : الآية 28 . [4] سورة النازعات : الآية 30 .
437
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 437