نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 410
في جحر الأفاعي والحيات منقطة بياض وسواد . وقيل : الخشاش الثعبان العظيم وقيل : حية مثل الأرقم وقيل حية خفيفة صغيرة الرأس ، وفي الحديث [1] الصحيح : « أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها فلم تطعمها شيئا ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض » . أي هوامها وحشراتها ، وقال الحسن بن عبد اللَّه بن سعد العسكري [2] في كتاب التحريف والتصحيف : الخشاش بالفتح النذل من كل شيء مثل الرخم من الطير وكل ما لا يصيد وأنشد [3] . < شعر > خشاش الأرض أكثرها فراخا وأم الصقر مقلات نزور < / شعر > والمعروف في البيت بغاث الطير أكثرها فراخا . روى ابن أبي الدنيا في كتاب مكايد الشيطان ، من حديث أبي الدرداء ، رضي اللَّه عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « خلق اللَّه الجن ثلاثة أصناف : صنف حيات وعقارب ، وخشاش الأرض وصنف كالريح في الهواء ، وصنف عليه الحساب والعقاب . وخلق اللَّه الإنس ثلاثة أصناف صنف كالبهائم لهم قلوب لا يفقهون بها ، ولهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها ، وصنف أجسادهم أجساد بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين ، وصنف كالملائكة فهم في ظل اللَّه يوم لا ظل إلا ظله « . وقال وهيب ابن الورد ، بلغنا أن إبليس تمثل ليحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام فقال له : أنصحك فقال له لا أريد ذلك ، ولكن أخبرني عن بني آدم فقال : هم عندنا ثلاثة أصناف : صنف منهم هم أشد الأصناف عندنا نقبل على أحدهم حتى نفتنه عن دينه ، ونتمكن منه فيفزع إلى الاستغفار والتوبة ، فيفسد علينا كل شيء نصيبه منه ، ثم نعود إليه فيعود فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك منه حاجتنا ، فنحن معه في عناء ، وصنف منهم في أيدينا كالكرة في أيدي صبيانكم نتلقفهم كيف شئنا قد كفونا مؤنة أنفسهم ، وصنف منهم مثلك هم معصومون لا نقدر منهم على شيء . < فهرس الموضوعات > الخشاف < / فهرس الموضوعات > الخشاف : لغة في الخفاش . < فهرس الموضوعات > الخشرم < / فهرس الموضوعات > الخشرم : الزنابير . قال الأصمعي لا واحد له من لفظه . < فهرس الموضوعات > الخشف < / فهرس الموضوعات > الخشف : بضم الخاء وفتح الشين المعجمة الذباب الأخضر . والخشف بكسر الخاء وإسكان الشين المعجمة ولد الظبي بعد أن يكون جداية وقيل : هو خشف أوّل ما يولد والجمع خشفة . قال ابن سيده وروى جرير عن ليث قال : صحب رجل عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فقال : أكون معك يا نبي اللَّه وأصحبك ، فانطلقا حتى أتيا إلى شط نهر ، فجلسا يتغديان ومعهما ثلاثة أرغفة ، فأكلا رغيفين وبقي رغيف ، فقام عيسى عليه الصلاة والسلام إلى النهر ، فشرب ثم رجع فلم يجد الرغيف ، فقال للرجل : من أخذ الرغيف ؟ فقال : لا أدري . قال : فانطلق ومعه صاحبه . فرأى ظبية ومعها خشفان لها ، فدعا أحدهما فأتاه فذبحه وشوى من لحمه وأكل هو والرجل ، ثم قال للخشف : قم بإذن اللَّه فقام وذهب . فقال للرجل : أسألك بالذي أراك هذه الآية من أخذ الرغيف ؟ فقال : لا أدري فسارا حتى انتهيا إلى نهر ، فأخذ عيسى بيد الرجل ومشيا
[1] رواه البخاري في بدء الخلق : 16 . ومسلم في التوبة : 25 . وابن ماجه في الزهد : 30 . والدارمي في الرقاق : 93 . وابن حنبل : 2 / 261 ، 269 . [2] العسكري : الحسن بن عبد اللَّه بن إسماعيل ، أبو أحمد فقيه أديب محدّث بغدادي . مات سنة 382 ه - . [3] البيت في الحيوان للجاحظ : 7 / 61 ، 70 . وفيه : « بغاث الطير أكثرها فروخا ، وأم الباز » .
410
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 410