responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 399


الإمام النووي : إذا اصطاد الحاوي حية وحبسها معه على عادتهم ، فلسعته فمات هل يأثم ؟
فأجاب . إن صادها ليرغب الناس ، في اعتماد معرفته ، وهو صادق في صنعته ، ويسلم منها في ظنه ، ولسعته فمات لم يأثم . وإن انفلتت وأتلفت شيئا لم يضمنه .
وروى الإمام أحمد ، في الزهد ، أن حاويا معه حيات في خرج ، نزل بقوم من أهل اليمن ، فخرج بالليل بعض الحيات ، فلسعت بعض أهل المنزل فقتلته . فكتب بذلك عامل اليمن إلى عمر بن عبد العزيز رحمه اللَّه تعالى ، فقال : لا شيء عليه لكن مره إذا نزل بقوم أن يخبرهم بما معه ، وفي كتاب الأربعين على مذهب المحققين من الصوفية ، للإمام الحافظ أبي مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان الأصبهاني ، بإسناده إلى عمران بن حصين رضي اللَّه تعالى عنه ، قال :
أخذ النبي صلى اللَّه عليه وسلم بعمامتي من ورائي ، وقال : « يا عمران إن اللَّه يحب الإنفاق ويبغض الإقتار فأنفق وأطعم ، ولا تعسر فيعسر عليك الطلب ، واعلم أن اللَّه يحب البصير الناقد عند هجم الشبهات ، والعقل الكامل عند نزول البليات ، ويحب السماحة ولو على تمرات ، ويحب الشجاعة ولو على قتل حية » .
< فهرس الموضوعات > الأمثال < / فهرس الموضوعات > الأمثال :
قالوا : « فلان أسمع من حية وأعدى من حية » [1] . وهو من العدو لأنها تسرع إلى جحرها إذ أراعها شيء .
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « إن الإيمان ليأرز إلى المدينة ، كما تأرز الحية إلى جحرها » [2] . وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما ، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، قال : « بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها » . أي مسجدي مكة والمدينة ، ومعنى يأرز ينضم ويجتمع بضعه إلى بعض ، ومعناه أن المؤمن إنما يسوقه إلى المدينة إيمانه ومحبته للنبي صلى اللَّه عليه وسلم . ويحتمل أن يكون المراد بذلك :
عصمة المدينة من الدجال والفتن ، فيكون الإسلام فيها موقرا ، ويحتمل أن يكون المراد بذلك رجوع الناس إلى سنة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ومنها ظهرت ويحتمل أن يكون المراد بذلك أن الدين يؤخذ من علمائها وأئمتها ، وكذلك كان . وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى في باب الميم ، في لفظ المطية حديث الترمذي إن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « يوشك أن يضرب الناس آباط المطي في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة » . وقالوا : « أبغض من ريح السذاب إلى الحيات » [3] ، وقالوا : « الحية من الحيية » . أي الأمر الكبير من الصغير ، وربما قالوا : « الحيوت من الحية » وهذا كقولهم : « العصا من العصية » [4] . وقد جاء معنى المثلين في كتاب اللَّه تعالى ، قال اللَّه تعالى : * ( ولا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً ) * [5] . كذا ذكره ابن الجوزي وغيره .
< فهرس الموضوعات > الخواص < / فهرس الموضوعات > الخواص :
قال عيسى بن علي : ناب الحية إذا قلع في حياتها وعلق على صاحب حمى الربع



[1] جمهرة الأمثال : 1 / 172 .
[2] رواه البخاري مدينة : 6 . ومسلم إيمان : 233 . ابن ماجه مناسك : 104 . أحمد : 2 / 286 .
[3] مجمع الأمثال : 1 / 119 .
[4] جمهرة الأمثال : 2 / 37 .
[5] سورة نوح : الآية 27 .

399

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست