responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 398


لأقتلها فأشار إلي أن أجلس فجلست ، فلما انصرف من صلاته أشار إلى بيت في الدار ، فقال :
أترى هذا البيت ؟ قلت : نعم قال : كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس فخرجنا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إلى الخندق ، فكان ذلك الفتى يستأذن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، عند انتصاف النهار ، ويرجع إلى أهله ، فاستأذن يوما فقال صلى اللَّه عليه وسلم : « خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك بني قريظة » .
فأخذ الفتى سلاحه ، ثم رجع إلى أهله فوجد امرأته بين البابين قائمة ، فأهوى إليها بالرمح ليطعنها به ، وقد أصابته الغيرة ، فقالت : أكفف عليك رمحك ، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني منه ، فدخل فإذا حية عظيمة مطوقة على الفراش ، فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ، ثم خرج به فركزه في الدار فاضطربت عليه ، وخر الفتى ميتا . فما ندري أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى ؟
قال : فجئنا النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأخبرناه بذلك ، وقلنا ادع اللَّه أن يحييه ، فقال : « استغفروا ربكم لصاحبكم » . ثم قال [1] : « إن بالمدينة جنا قد أسلموا فإذا رأيتم منهن شيئا فآذنوه ثلاثة أيام فإذا بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان » . وقد اختلف العلماء في الإنذار ، هل هو ثلاثة أيام ، أو ثلاث مرات . والأول هو الذي عليه الجمهور . وكيفيّته : أن يقول : أنشدكنّ بالعهد الذي أخذه عليكن نوح وسليمان عليهما الصلاة والسلام أن لا تبدوا لنا ولا تؤذونا . وفي أسد الغابة عن عبد الرحمن بن أبي يعلى أنه قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : « إذا ظهرت الحية في المسكن ، فقولوا لها :
إنا نسألك بعهد نوح وبعهد سليمان بن داود عليهم الصلاة والسلام لا تؤذينا فإن عادت فاقتلوها « [2] . وروى الحافظ أبو عمر بن عبد البر أن عقبة بن عامر بن عبد قيس الفهري ، ولد على عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، وهو ابن خالة عمرو بن العاص رضي اللَّه تعالى عنه ، لما فتح إفريقية ، وقف على موضع القيروان ، وهو واد كثير الحيات ، وقال : يا أهل الوادي إنا حالون ، إن شاء اللَّه تعالى ، قاطنون ، ثلاث مرات ، قال : فما رأينا حجرا ولا شجرا إلا خرج من تحته حية حتى هبطن بطن الوادي ثم قال : انزلوا بسم اللَّه . فعمروا القيروان . وكان عقبة مجاب الدعوة وعند الحنفية ينبغي أن لا تقتل الحية البيضاء لأنها من الجان وقال الطحاوي : لا بأس بقتل الجميع والأولى الإنذار .
من الفوائد العجيبة المجربة ما أخبرني به بعض مشايخي ، أنه يكتب على أربع ورقات ، وتوضع كل ورقة في قرنة من قرن البيت فإن الحيات تهر بن منه ولا تدخله حية بإذن اللَّه تعالى وهو هذا :
1 1 6 1 1 1 8 7 1 رح 5 5 7 1 1 5 1 1 وو 7 وو 1 5 ر و 1 1 م 1 1 ح 1 1 1 ح ط 5 ه - 8 وفي الإحياء من كتاب آداب السفر يستحب لمن أراد لبس الخف ، في حضر أو سفر ، أن ينكس الخف ، وينفض ما فيه ، حذرا من حية أو عقرب أو شوكة ، واستدل له بحديث أبي إمامة الباهلي رضي اللَّه عنه الآتي في باب الغين المعجمة ، في الكلام على لفظ الغراب ، وفي فتاوى



[1] رواه مسلم في السلام : 139 - 141 .
[2] رواه الترمذي في الصيد : 15 .

398

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست