responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 386


أمه فاطمة بنت أسد ، حين ولدته . كان أبوه غائبا ، فسمته باسم أبيها أسدا ، فقدم أبوه فسماه عليا . والثالث أنه كان يلقب في صغره بحيدرة لأن الحيدرة الممتلىء لحما ، العظيم البطن . وكذلك كان علي رضي اللَّه تعالى عنه ، ولذلك قال بعض اللصوص حين فر من سجنه الذي سماه نافعا وقيل يافعا بالياء :
< شعر > ولو اني مكثت لهم قليلا لجروني لحيدرة البطين < / شعر > وكان مرحب قد رأى في المنام كأن أسدا افترسه ، فأراد علي رضي اللَّه عنه أن يذكره أنه هو الأسد الذي يقتله ، فكاشفه بذلك ، فلما سمع مرحب قوله ، تذكر المنام فأرعد فقتله علي رضي اللَّه تعالى عنه ، وبهذا يستدل على جواز المبارزة في الحرب بشرط أن لا يتضرر المسلمون بقتل المبارز .
فإن طلبها كافر ، استحب الخروج إليه . وروى أبو داود بإسناد صحيح عن علي رضي اللَّه تعالى عنه ، أنه قال : لما كان يوم بدر تقدم عتبة بن ربيعة بنفسه وتبعه أخوه وابنه ، فنادى من يبارز ؟
فانتدب إليه شبان من الأنصار فقال : من أنتم ؟ فأخبروه : فقال : لا حاجة لنا فيكم إنما أردنا بني عمنا ، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : « يا حمزة قم يا علي قم يا عبيدة بن الحارث ، فأقبل حمزة إلى عتبة بن ربيعة ، وأقبلت أنا إلى أخيه شيبة ، وأقبل عبيدة إلى الوليد بن عتبة فاختلف بين عتبة والوليد ضربتان ، فأثخن كل منهما صاحبه ، ثم ملنا إلى الوليد فقتلناه ، واحتملنا عبيدة إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، ومخ ساقه يسيل ، فقال [1] : « أشهيد أنا يا رسول اللَّه ؟ قال : نعم « قال : وددت واللَّه أن أبا طالب حيا ليعلم أننا أحق منه بقوله :
< شعر > ولا نسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل < / شعر > ثم أنشأ يقول :
< شعر > فإن تقطعوا رجلي فإني مسلم أرجّي بها عيشا من اللَّه عاليا وألبسني الرحمن فضلا ومنة لباسا من الإسلام غطى المساويا < / شعر > قال الشافعي رضي اللَّه عنه : وبارز يوم الخندق عمرو بن عبدود لأنه خرج ينادي من يبارز ؟ فقام له علي رضي اللَّه عنه ، وهو مقنع بالحديد ، فقال : أنا له يا نبي اللَّه . فقال : « إنه عمرو إجلس » . فنادى عمرو ألا رجل يبارز ؟ ثم جعل يؤنبهم ويقول : أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم يدخلها ؟ أفلا يبرز إلي رجل منكم ؟ فقام علي رضي اللَّه عنه ، وقال : أنا له يا رسول اللَّه ، فقال له : إنه عمرو اجلس . فنادى الثالثة وذكر شعرا فقام علي وقال : أنا له يا رسول اللَّه . قال : إنه عمرو قال : وإن كان عمرا فأذن له رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، فمشى إليه حتى أتاه ، فقال له عمرو : من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب . قال : غيرك يا ابن أخي ، أريد من أعمامك من هو أسن منك فإني أكره أن أهريق دمك . فقال علي رضي اللَّه عنه : لكني واللَّه لا أكره أن اهريق دمك ! فغضب ، ونزل عن فرسه وسل سيفه كأنه شعلة نار ثم أقبل نحو علي رضي اللَّه عنه مغضبا فاستقبله علي بدرقته ، فضربه عمرو في الدرقة فقدها ، وأثبت فيها السيف وأصاب رأس



[1] رواه أبو داود : جهاد 109 . وابن حنبل : 1 / 117 .

386

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست