responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 30


ذاك . قال : فأنى أتاها ذلك قال [1] صلى اللَّه عليه وسلم « عسى أن يكون نزعه عرق » .
وقد تقدمت الإشارة إلى هذا الحديث في الكلام على لفظ الأسد وإنما قال صلى اللَّه عليه وسلم : « عسى أن يكون نزعه عرق » ولم يرخص له النبي صلى اللَّه عليه وسلم في الانتفاء عنه .
والرجل المذكور في هذا الحديث : ضمضم بن قتادة العجلي ، ولم يذكره أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب وليس له سوى هذا الحديث ، وهو مسمى في بعض المسندات . وذكره عبد الغني في الحديث بزيادة حسنة فقال [2] فقال : « كانت المرأة من بني عجل ، فقدم المدينة عجائز من بني عجل ، فسئلن عن المرأة التي ولدت الغلام الأسود فقلن : كان في آبائها رجل أسود » . قال : والرجل اسمه ضمضم بن قتادة العجلي . وقال الخطيب أبو بكر : قلن : كان للمرأة جدة سوداء .
والحكم : يحل أكل الإبل بالنص والإجماع . قال [3] اللَّه تعالى : * ( أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعامِ ) * وأما تحريم إسرائيل ، وهو يعقوب عليه السلام على نفسه أكل لحوم الإبل ، وشرب ألبانها ، فكان ذلك باجتهاد منه على الصحيح . والسبب في ذلك أنه كان يسكن البدو فاشتكى عرق النساء ، فلم يجد شيئا يؤلمه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمهما . وإسرائيل لفظة عبرانية .
وقد اختلف العلماء في انتقاض الوضوء بأكل لحومها : فذهب الأكثرون إلى أنه لا ينتقض الوضوء بأكل لحومها ، وذهب الباقون إلى أنه ينتقض الوضوء به . فمن ذهب إلى الأول : الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، وابن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وأبو الدرداء وأبو طلحة الأنصاري وأبو أمامة الباهلي وعامر بن ربيعة رضي اللَّه عنهم ، وجماهير التابعين ومالك وأبو حنيفة والشافعي وأصحابهم رحمهم اللَّه . وممن ذهب إلى انتقاض الوضوء به : أحمد وإسحق بن راهويه ويحيى بن يحيى وابن المنذر وابن خزيمة واختاره البيهقي من أصحاب الشافعي ، وهو قول الشافعي القديم ، وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى ذكر دليله في باب الجيم في الجزور .
وعن أحمد في أكل سنامها روايتان ، ولأصحابه في شرب ألبانها وجهان . وتكره الصلاة في أعطانها وهي الأمكنة التي تأوي إليها بعد الشرب . روى أبو داود والترمذي وابن ماجه ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن البراء بن عازب قال : سئل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل ؟ فقال : « توضأوا منها » [4] وسئل عن لحوم الغنم ؟ فقال : « لا تتوضؤا منها [5] » . وسئل عن الصلاة في مبارك الإبل ؟ فقال [6] : « لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها مأوى الشياطين » وسئل عن



[1] رواه الترمذي في الولاء : 4 وابن ماجة في النكاح : 58 .
[2] رواه مسلم في اللعان : 19 .
[3] سورة المائدة : الآية 1 .
[4] رواه مسلم في الحيض : 97 . وأبو داود في الطهارة 71 . وغيرهما .
[5] رواه أحمد : 4 ، 352 .
[6] رواه مسلم في الحيض : 97 . والصلاة : 50 .

30

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست